تعرض الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد "تجمع أحرار جبل العرب" في محافظة السويداء، لمحاولة اغتيال أدت إلى إصابته بجروح خطيرة، وذلك ظهر اليوم الإثنين، بالقرب من المشفى الوطني في المدينة.

وتستعرض مصادر محلية تفاصيل الحادث، حيث أفادت بأن سيارة تقلُّ مجهولين فتحت النار على عبد الباقي ومرافق له أثناء وجودهما في محيط المشفى، ما أسفر عن إصابة عبد الباقي بطلق ناري في صدره ومرافقه بطلق في رأسه، مما يستدعي تقديم العلاج الفوري لهما.

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبد الباقي يُعتبر من أبرز الشخصيات المعارضة للنظام السوري، وقد لعب دوراً محورياً في تنظيم الحراك الشعبي الذي انطلق في السويداء منذ أكثر من عام. حيث استقطب عبد الباقي الدعم الجماهيري من خلال مساعيه في إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، إذ لجأ إلى احتجاز عناصر من قوات النظام كوسيلة للضغط عليه للإفراج عن المدنيين.

ويذكر أن عبد الباقي قد نجح في الشهر الماضي في الإفراج عن الرائد علي سليمان، مدير بنك الدم في السويداء، حيث ساهمت وساطة من عائلته ووجهاء من مدينة حمص في تلك العملية، ما يعكس التوتر المستمر بين الفصائل المحلية والنظام.

هذا وقد أظهرت تسجيلات مرئية جرى تداولها عبر صفحات محلية، لحظة استقبال عبد الباقي للوفد الذي جاء لطلب الإفراج عن سليمان، حيث أعرب عن تقديره للزيارة، وأكد أن احتجاز عناصر النظام هو مجرد وسيلة للضغط بغرض إطلاق سراح المعتقلين، مما يبرز طبيعة الحراك السلمي الذي يقوده في مواجهة ضغوط النظام.

وتأتي هذه الحادثة في إطار تصاعد التوتر والأحداث العنيفة في محافظة السويداء، والتي شهدت في الآونة الأخيرة هجمات مشابهة، كان آخرها تعرض أحد المنازل الذي كان يحتضن اجتماعاً لقيادات الفصائل المحلية لإطلاق نار من قبل مجهولين.

الإصابة التي تعرض لها عبد الباقي تفتح مجددًا باب النقاش حول الأمن في المنطقة وتحديات الحراك الشعبي، حيث يتساءل كثيرون عن تداعيات هذه الأحداث على مستقبل الحراك ونشاطاته المقبلة.