وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 22 نوفمبر - 2024
austin_tice

انطلاق أعمال الجولة الـ22 من اجتماع "أستانة" بشأن سورية في كازاخستان

انطلاق أعمال الجولة الـ22 من اجتماع

انطلقت اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، أعمال الاجتماع الدولي حول سورية بصيغة "أستانة"، وذلك في جولته الـ22 التي تُعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان.

وقد شهد الاجتماع حضور 11 وفدًا رسميًا، يمثلون مختلف الأطراف المعنية بالصراع السوري، مما يعكس الجهود المستمرة لتحقيق تسوية سياسية شاملة في البلاد.


وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الكازاخية، تم التأكيد على مشاركة وفود الدول الضامنة، حيث يترأس وفد النظام السوري نائب وزير الخارجية، أيمن رعد، بينما يقود وفد المعارضة السورية أحمد توما.

ومن جانبها، تمثل دولة روسيا الممثل الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، في حين يشغل مصطفى يورداكول، مدير العلاقات السياسية الثنائية في وزارة خارجية طاجيكستان، منصب رئيس الوفد التركي. أما الوفد الإيراني، فيمثلّه علي أصغر خاجي، مساعد الشؤون السياسية الخاصة بوزارة الخارجية.


ويُعتبر هذا الاجتماع فرصة هامة لمناقشة تطورات الأزمة السورية، حيث تمت دعوة وفود من دول مثل الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب، بالإضافة إلى وجود ممثلين من منظمات دولية كالأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر. 


تستمر المباحثات طوال يومي الاثنين والثلاثاء، مع التخطيط لعقد جلسة عامة بالإضافة إلى مؤتمر صحفي بمشاركة رؤساء الوفود في ختام الاجتماعات. وعقدت وزارة الخارجية الكازاخية، في 8 من تشرين الثاني الحالي، جلسة تحضيرية لتحديد موعد وجدول أعمال هذه الجولة، حيث يتوقع أن تركز المباحثات على عدة قضايا حيوية تتعلق بالملف السوري، ومنها بحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل، تدابير الثقة، ملف المفقودين، والوضع الإنساني، فضلاً عن مسائل إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين.


تجدر الإشارة إلى أن الجولة السابقة من مسار "أستانة" قد عُقدت في الـ25 من كانون الثاني الماضي، وقد تم الاتفاق خلالها على عقد الجولة الحالية في العاصمة الكازاخية. ومنذ انطلاق هذا المسار في كانون الثاني 2017، شهد العديد من الاجتماعات التي أفضت إلى اتفاقات "خفض التصعيد"، رغم التحديات المستمرة التي تواجهها الأطراف المعنية والتصعيدات العسكرية في بعض المناطق.


تبقى الأعين متوجهة نحو نتائج هذا الاجتماع وآثاره المحتملة على الوضع الراهن في سورية، في ظل التوترات المستمرة والجهود الدولية لإرساء السلام في منطقة كانت تعاني من نزاع دام لعدة سنوات.