**عنوان الخبر:**  

**، وخطر الألغام يهدد نصف سكان سوريا**

**نص الخبر:**  

أُصيب ثلاثة أطفال جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في إحدى القرى التابعة لمنطقة الطبقة بريف الرقة الشرقي في سوريا، وذلك أثناء قيامهم بحراثة أرض زراعية في تاريخ 17 نوفمبر 2023. وفي تفاصيل الحادث، أشارت شبكات إخبارية محلية إلى أن اللغم انفجر في الأطفال من قرية جعبر، مما أدى إلى إصابات متفاوتة ألقت بظلالها على حياة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم.

تُظهر التقارير الصادرة عن مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) أن خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة يهدد ما يصل إلى نصف سكان سوريا، حيث تُسجل البلاد آلاف الحوادث المأساوية نتيجة هذه الظاهرة. ومنذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد منذ مارس 2011، حتى أبريل الماضي، قُتل نحو 3,471 مدنياً وأُصيب الآلاف نتيجة انفجار الألغام كما أفادت به الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

في سياق متصل، حمَّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان النظام السوري مسؤولية إزالة مخلفات الحرب من المناطق التي يسيطر عليها، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات ملزمة لضمان خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق من الأجسام الخطرة. وأبرز المرصد أهمية وضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع المشبوهة بوجود ألغام، خاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة في السنوات الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" يقتصران غالباً على عمليات نزع الألغام بشكل محدود أو تفجير الذخائر في المناطق التي يسيطرون عليها، دون توفير موارد بشرية ومادية كافية لتطهير تلك المناطق بشكل كامل. هذا التلنقص في الموارد يؤدي إلى تفاقم أزمة الألغام مما يتسبب في المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات عند عودة المدنيين إلى منازلهم، في ظل غياب الإجراءات الفعالة لحمايتهم من هذه المخاطر.