وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

قوات النظام تستهدف 13 مدرسة في شمال غربي سوريا منذ بداية 2024

قوات النظام تستهدف 13 مدرسة في شمال غربي سوريا منذ بداية 2024

أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن قوات النظام استهدفت 13 مدرسة في منطقة شمال غربي سوريا منذ بداية العام 2024 حتى التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري. حيث تمركزت الهجمات الأخيرة على مدرستين في مدينة الأتارب بريف حلب، مما أدى إلى تعليق الدراسة فيهما وتعرض البنية التحتية لأضرار كبيرة.


وأكد الدفاع المدني أن القصف الذي تعرضت له ثانوية البنات في الأتارب أسفر عن دمار جزء من السور الخارجي والباحة الرئيسية، مما يؤثر بشكل مباشر على 650 طالبة يدرسون في المدرسة. وتعتبر هذه المدرسة من المؤسسات التعليمية الحيوية التي تساهم في بناء مستقبل الفتيات في المنطقة، حيث تغطي خدماتها الصفوف من الخامس حتى الحادي عشر.


وأفاد الدفاع المدني أن هذه الهجمات تتجاوز كونها اعتداءً على الأعيان المدنية، إذ تشكل انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وأكد أن "نظام الأسد وحلفاءه يستمرون في استهداف المدارس بشكل متعمد، وهو ما يمثل خطوة نحو تدمير مستقبل السوريين وإعاقة العملية التعليمية". 


وعلاوة على ذلك، شهدت مدينة سرمين شرق إدلب هجمات صاروخية أيضاً، أدت إلى خروج المركز الصحي عن الخدمة. حيث سقط صاروخ في حديقة المركز، مما ألحق أضرارًا كبيرة بالأبواب والنوافذ، وأدى إلى تدمير جزء من تجهيزاته. ويعتبر هذا المركز، الذي يقدم خدماته لنحو 5000 نسمة، من الأماكن الحيوية التي تشمل العيادات الداخلية والنسائية وعيادات الأطفال، بالإضافة إلى خدمات الطوارئ والتغذية.


وتشهد منطقة شمال غربي سوريا تصعيداً مستمراً من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، مما يضع السكان المحليين في حالة من القلق المستمر ويزيد من تفاقم الأزمات الإنسانية. وترافق هذه الهجمات مع حملة نزوح للعديد من سكان القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، ما ينذر بكارثة إنسانية تضاف إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها السكان مع تصاعد الأزمات المتعددة. 


إن استمرار هذه الهجمات يشدد على ضرورة المساءلة وضمان عدم الإفلات من العقاب، سعياً إلى وقف هذه الجرائم وحماية المدنيين والمرافق التعليمية والصحية في المنطقة.

//