أعلنت وزارة خارجية كازاخستان عن تنظيمها لمؤتمر "أستانا 22" حول الأوضاع في سوريا، والذي سيعقد في العاصمة الكازاخستانية يومي 11 و12 من شهر تشرين الثاني الحالي. يأتي هذا المؤتمر في إطار جهود الدول الضامنة وفي مقدمتها روسيا وتركيا وإيران للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية.

وفي بيان رسمي صادر عن الوزارة اليوم الجمعة، أوضحت الخارجية الكازاخستانية أن اليوم الأول من الاجتماع سيركز على إجراء مشاورات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة، بينما ستستمر هذه المشاورات في اليوم التالي. ومن المقرر أن يتم عقد جلسة عامة بحضور جميع الوفود المشاركة، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر صحفي يليه في ختام أعمال اليوم الثاني.

وكشف البيان عن جدول أعمال المؤتمر، الذي سيتناول عددًا من القضايا الرئيسية المتعلقة بالملف السوري، بما في ذلك التطورات الراهنة في البلاد، والجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة. كما سيتم مناقشة تدابير بناء الثقة، وملف المفقودين، فضلاً عن الوضع الإنساني وملف إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

من الجدير بالذكر أن هذا يأتي بعد الجولة الحادية والعشرين من "مسار أستانا" التي عُقدت في كانون الثاني الماضي، حيث تمحورت المباحثات حول ضرورة ضمان العودة الآمنة للاجئين تحت إشراف الأمم المتحدة، والحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب.

في السياق نفسه، تم التأكيد على أهمية تنظيم هذا الاجتماع الدولي بمشاركة الأطراف الضامنة، مع الرجوع إلى ما تم مناقشته على هامش الدورة التاسعة والسبعين لجمعية الأمم المتحدة في نيويورك، حيث اجتمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران لإجراء مشاورات حول الأوضاع في سوريا وسبل التطبيع المستدام.

يعتبر "أستانا 22" تطورًا هامًا في المعالجات الدولية للأزمة السورية، حيث يمكن أن يسهم في دفع جهود السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.