الدفاع المدني السوري يحذر من تفاقم خطر الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية على المدنيين
جدد الدفاع المدني السوري تحذيره من التهديدات المستمرة التي تشكلها الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية التي يشنها النظام السوري، والتي تضع حياة المدنيين في خطر شديد. وقد أكد الدفاع المدني أن هذه الهجمات تعرقل الأنشطة التعليمية والزراعية وتؤثر سلبًا على سبل العيش، خاصة خلال موسم جني محصول الزيتون الذي يعد من أهم المحاصيل الزراعية في شمال غربي سوريا.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن قوات النظام السوري واصلت عملياتها الهجومية باستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر مدنية كبيرة. وبحسب البيانات الموثقة، فقد استجابت فرق الدفاع المدني لمئات الهجمات بالطائرات المسيرة منذ بداية هذا العام، مما دفع العديد من السكان إلى النزوح والبحث عن ملاذات آمنة.
اقرأ أيضاً
تجاوز عدد الوافدين إلى سوريا من لبنان 203 آلاف شخص عبر معابر محافظة حمص
وفي سياق متصل، أوضح الدفاع المدني أن هذه الهجمات تشكل تهديدات خطيرة على المدنيين والمزارعين، خاصة في المناطق الواسعة من إدلب وحلب حيث يتواجدون في فترة حصاد الزيتون. وفي أحدث الهجمات، استهدفت قوات النظام السوري عدة قرى وبلدات، بما في ذلك أطراف قرية تديل ومنزلاً سكنيًا في مدينة دارة عزة، مما زاد من القلق بين السكان المتضررين.
ووفقا لتقارير فريق "منسقو استجابة سوريا"، فقد وثق الفريق تعرض أرياف حلب وإدلب لأكثر من 256 هجومًا بالطائرات المسيرة الانتحارية منذ بداية العام، أسفرت عن مقتل 34 مدنيًا وإصابة 88 آخرين، من بينهم نساء وأطفال. كما أكد الفريق أن العدد الإجمالي للطائرات المستخدمة في هذه الهجمات بلغ 874 طائرة، مع تسجيل إسقاط 133 منها دون وقوع خسائر بشرية.
اقرأ أيضاً
تجدد القصف بالطائرات المسيّرة "الانتحارية" من قبل النظام السوري على قرى شمال غربي سوريا
وفي ختام بيانهم، أعرب الدفاع المدني عن استيائهم العميق من استمرار النظام السوري وروسيا وحلفائهم في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين، مؤكدين أن "حربهم مستمرة في قتل الحياة"، وأنه لا توجد جهة تحاسب أو توقف هذه الأعمال الوحشية. إن هذه الهجمات ترسخ الحالة الإنسانية المأساوية في شمال غربي سوريا، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين ووقف هذه الانتهاكات الجسيمة.