أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن بدء مشروع لبناء جدران إسمنتية جديدة على الحدود مع سوريا، في إطار جهودها لتعزيز الأمن الحدودي.

وذكر بيان رسمي صادر عن الوزارة أن المشروع يستهدف إنشاء 100 كيلومتر من الجدران الإسمنتية، ويتضمن تنفيذ مجموعة من التحصينات الأمنية الإضافية، والتي تشكل جزءًا من الاستراتيجية الشاملة لتحسين السيطرة على الحدود.

وأشارت الوزارة إلى أن إقامة هذه الجدران الإسمنتية، إلى جانب إجراءات وتحصينات أخرى، أسهمت بشكل كبير في تحقيق مستوى غير مسبوق من السيطرة على الحدود العراقية - السورية.

وأوضحت أنه لم تصل الدولة العراقية إلى هذا المستوى من الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية من قبل.

يغطي المشروع نحو 600 كيلومتر على طول الحدود العراقية - السورية، ويركز على المناطق التي تشهد أنشطة تهريب ومحاولات تسلل لعناصر داعش. تم تحديد المناطق المستهدفة بشكل خاص في محافظتي الأنبار ونينوى غرب العراق، والتي تعتبر من أكثر النقاط عرضة للتهريب والتسلل، نظرًا لتضاريسها الوعرة وقربها من مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

يجدر بالذكر أن الحكومة العراقية بدأت بالفعل تنفيذ هذا المشروع في السنوات الأخيرة، خلال فترة استعادة السيطرة وطرد تنظيم داعش، بهدف تعزيز مراقبة وتأمين الحدود. إن بناء 100 كيلومتر إضافي من الجدران هو جزء من خطة تعزز الدفاعات الحدودية التي تم إعلانها لعام 2023-2024، لمواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن نشاط تنظيم داعش في المنطقة.