وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 14 نوفمبر - 2024
austin_tice

تصعيد القصف في ريف إدلب وحلب: تفاقم معاناة المدنيين ونزوح جماعي

تصعيد القصف في ريف إدلب وحلب: تفاقم معاناة المدنيين ونزوح جماعي

شهدت مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي تصعيدًا في القصف المدفعي من قبل قوات النظام السوري، مما زاد من معاناة المدنيين وأدى إلى موجة جديدة من النزوح. القصف، الذي استهدف مناطق مأهولة بالسكان، أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان المحليين.


استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، محيط قريتي بينين وديرسنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. وأفادت مراصد محلية بأن القصف المدفعي العنيف أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في الممتلكات، مما فاقم من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.


كما قامت قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 بشن هجمات مكثفة على محيط قرى القصر وكفرعمة وكفرتعال وتديل في ريف حلب الغربي، مستخدمةً المدفعية الثقيلة. هذه الهجمات أسفرت عن تدمير العديد من المنازل، وأثرت بشكل مباشر على حياة المدنيين.


مع تزايد القصف، تجددت حركة النزوح بين المدنيين من القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريف إدلب وحلب شمالي سوريا. وقد شهدت الأيام القليلة الماضية موجة نزوح جديدة، بعد فترة قصيرة من الهدوء النسبي وعودة بعض العائلات إلى منازلها.


أشار فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى أن التصعيد العسكري من قبل النظام السوري شمل الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، مما دفع السكان إلى الفرار نحو المناطق الأكثر أمانًا والمخيمات البعيدة عن العمليات العسكرية. وقد أسفرت هذه الأعمال عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين، مما يزيد من حجم الأزمة الإنسانية.


تشير التقديرات إلى أن موجات النزوح الأخيرة شملت 37 بلدة وقرية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي، مع تسجيل أكثر من 1843 نازحًا خلال 48 ساعة فقط. ووفقًا لفريق "منسقو استجابة سوريا"، كانت النساء والأطفال الأكثر تضررًا، حيث شكلوا 81% من إجمالي النازحين.


شدد فريق "منسقو استجابة سوريا" على أن استمرار التصعيد العسكري يزيد من أزمة النزوح ويؤدي إلى تفاقم الكثافة السكانية في المخيمات، مما يسبب تدهور الأوضاع الإنسانية. إن الظروف المعيشية في المخيمات أصبحت صعبة للغاية، مع نقص حاد في المساعدات الإنسانية والموارد الأساسية.


يستمر الوضع في شمال غربي سوريا في التدهور، مع تصاعد القصف المدفعي من قبل قوات النظام السوري، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى تفاقم أزمة النزوح. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع الإنساني حرجًا، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.