"غرفة عمليات الفتح المبين" تكشف عن حصاد أعمالها العسكرية ضد النظام السوري في تشرين الأول
كشفت "غرفة عمليات الفتح المبين" العاملة في شمال غربي سوريا عن تفاصيل عملياتها العسكرية ضد قوات النظام السوري خلال شهر تشرين الأول الفائت، في تقرير نشرته اليوم الأحد. وأكدت الغرفة أنها نفذت 245 عملية واستهدافاً، مشيرةً إلى أن العمليات استهدفت مواقع استراتيجية لقوات النظام وحلفائه باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة الثقيلة.
في تقريرها، أوضحت "الفتح المبين" أن العمليات العسكرية شملت استهداف مواقع لقوات النظام في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى مواقع لمطلقو طائرات مسيّرة "انتحارية". كما تم استهداف مرابض مدفعية في ريف حلب الغربي وشمالي اللاذقية، وآليات هندسية تحصينية في ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي.
ولم تقتصر العمليات على ذلك، بل شملت أيضاً استهداف رتل عسكري تابع لميليشيات النظام على محور سراقب شرقي إدلب، ومعسكر تدريبي لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة إلى تجمعات ومقار لعناصر وضباط القوات النظامية والإيرانية في ريفي حلب واللاذقية.
وفقاً لتقرير "الفتح المبين"، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 11 عنصراً من قوات النظام، بينهم ضابطان، وإصابة 15 آخرين. من بين القتلى، تم التعرف على العقيد أيهم تركية والملازم علي محمود أحمد، بالإضافة إلى عناصر آخرين مثل محمود النمر ومحمد شاكر وأحمد الشيخ.
كما دمّرت القوات أربع رشاشات متوسطة وسيارتين عسكريتين، ما يعد ضربة قوية لقوات النظام في المنطقة.
علاوة على ذلك، نفذت فصائل "غرفة عمليات الفتح المبين" 35 عملية قنص ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، موزعة كما يلي: 10 عمليات في جنوبي إدلب، 9 في شرقي إدلب، 8 في شمالي اللاذقية، 6 في غربي حلب، و4 في شمالي حماة.
كما أشار التقرير إلى نجاح الفصائل في صد محاولة تسلل لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على محور كباشين في ريف حلب الغربي. وقد أثبتت هذه العمليات قدرة الفصائل على التعامل مع التهديدات المتنوعة في المنطقة.
في سياق متصل، أعلنت القيادة العامة لـ"غرفة عمليات الفتح المبين" استعدادها وجاهزيتها لأي تطور أو تصعيد في منطقة شمال غربي سوريا. وأكدت أن "النظام وإيران يمارسان عدواناً مستمراً على المدنيين في الشمال السوري"، مشددةً على أن فصائلها ستظل مستعدة وجاهزة لأي تطور قادم.
تتواصل العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا، حيث تسعى "غرفة عمليات الفتح المبين" إلى تعزيز موقفها ضد قوات النظام وحلفائها. مع تزايد التوترات في المنطقة، تظل الفصائل المسلحة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تصعيد أو تهديد محتمل.