وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 14 نوفمبر - 2024
austin_tice

تدهور سيارة للجمارك جنوبي حمص يسفر عن مقتل مساعد وإصابة عدة عناصر

تدهور سيارة للجمارك جنوبي حمص يسفر عن مقتل مساعد وإصابة عدة عناصر

شهدت منطقة جنوبي مدينة حمص حادثاً مأساوياً، حيث تدهورت سيارة تابعة للجمارك، مما أسفر عن مقتل المساعد شريف ممدوح الحسين وإصابة عدة عناصر آخرين بجروح بالغة. هذا الحادث يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من مشكلة حوادث السير المتكررة، والتي تعود غالباً إلى الازدحام والسرعة الزائدة.


وقعت الحادثة مساء أمس الأحد عند تحويلة حمص-طرطوس، حيث انقلبت السيارة الخاصة بالجمارك، مما أدى إلى وفاة الحسين وإصابة عدد من زملائه. وأفادت مصادر محلية أن المساعد الحسين ينحدر من منطقة وادي العيون بريف حماة الغربي، وهو ابن خالة سامر إسماعيل، قائد ميليشيا "فوج الحيدر" في "الفرقة 25" التابعة لقوات النظام.


شريف ممدوح الحسين، الذي قُتل في الحادث، كان له صلة وثيقة بشخصيات بارزة في النظام السوري. سامر إسماعيل، الذي يُلقب بـ"عراب التعفيش" و"أمير حواجز الإتاوات"، يقود شبكة من الحواجز في المنطقة الوسطى، حيث يفرض ضرائب على المدنيين. وقد حصل على تكريم من روسيا في عام 2017، بينما فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات في عام 2020 بموجب قانون "قيصر".


تحويلة حمص تشهد حوادث سير متكررة، وغالباً ما تؤدي هذه الحوادث إلى سقوط قتلى وجرحى، مما يثير القلق حول سلامة المرور في المنطقة. تعود أسباب هذه الحوادث إلى الازدحام والسرعة الزائدة، حيث يعتبر الحادث الذي وقع في السابع من تموز الماضي من بين الأكثر دموية، حيث أسفر عن وفاة 13 شخصاً وإصابة 37 آخرين.


تتزايد حوادث السير في سوريا بشكل يومي، حيث تسجل مناطق سيطرة النظام أرقاماً مرعبة في هذا الصدد. وفقاً للبيانات الرسمية، تم تسجيل 694 حالة وفاة بسبب حوادث السير في العام الماضي، منها 581 حالة من الذكور و167 حالة من الإناث. تعكس هذه الأرقام الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية للطرق وتعزيز السلامة المرورية.


الحوادث المتكررة عند تحويلة حمص تبرز ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين السلامة المرورية. يتطلب الأمر تكثيف الوعي المروري بين السائقين، بالإضافة إلى تعزيز دور قوات الأمن في مراقبة الطرق وتطبيق القوانين المتعلقة بالسرعة والازدحام.


تظل حوادث السير، مثل تلك التي شهدتها منطقة حمص، تمثل تحدياً كبيراً لحياة المدنيين وأمنهم. في الوقت الذي يجب فيه على السلطات المحلية اتخاذ خطوات جدية لمعالجة هذه القضية، يبقى الحادث الأخير بمثابة تذكير مؤلم بالواقع المرير الذي يعيشه السوريون في ظل الظروف الراهنة.