الجيش الإسرائيلي يسقط طائرة مسيّرة قادمة من سوريا
اعترض الطيران الحربي الإسرائيلي يوم الجمعة، 1 من تشرين الثاني، طائرة مسيّرة عبرت من الأراضي السورية وتمكن من إسقاطها قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية.
أعلن الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس" أن قواته الجوية اعترضت الطائرة المسيرة التي انطلقت من سوريا، وذلك بالتزامن مع تفعيل التنبيهات في منطقة الجليل الأعلى فجر اليوم. ورغم ذلك، لم يحدد الجيش الإسرائيلي الجهة المسؤولة عن إطلاق الطائرة أو المنطقة التي انطلقت منها.
من جهتها، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها مسئولة عن إطلاق طائرات مسيّرة باتجاه الجولان السوري المحتل. وذكرت عبر حسابها على "تلجرام" أنها نفذت ست هجمات بالطائرات المسيّرة على أهداف "حيوية" في إسرائيل، مشيرة إلى أن التسجيلات المصورة تظهر لحظة إطلاق الطائرة.
أفادت "المقاومة الإسلامية" أيضًا بشن هجمات إضافية على ثلاثة أهداف حيوية في جنوب الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى استهداف هدف آخر في وسط الأراضي المحتلة.
بحسب تقرير لمعهد "واشنطن"، يُعتبر مصطلح "المقاومة الإسلامية في العراق" شاملًا لجميع العمليات التي تنفذها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بما في ذلك تلك التي تستهدف الولايات المتحدة في العراق وسوريا، وهو ما يرتبط بتوتر الأوضاع في غزة.
تتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بدعم هذه الجماعات، بينما تنفي طهران أي تحكم بقرارات “المقاومة”. وتملك إيران نفوذًا كبيرًا في الجنوب السوري عبر ميليشياتها، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني، حيث تشير التحليلات إلى وجود 44 موقعًا عسكريًا إيرانيًا في درعا و33 في القنيطرة و15 في السويداء حتى يوليو 2023.
تقوم إسرائيل بالرد على الهجمات من خلال ضربات جوية أو مدفعية تستهدف بنى تحتية لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، بينما تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
تستمر الأوضاع في المنطقة بالتوتر، مع تصاعد الهجمات والردود المتبادلة، مما يعكس الوضع المعقد في الصراع الإقليمي.