أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المفاوضات بين تركيا والنظام السوري متوقفة حاليًا نتيجة الاختلافات حول انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية. وقد صرح لافروف بذلك في لقاء مع صحيفة "حرييت" التركية، مشيرًا إلى أن هذا الخلاف يعيق تقدم عملية التفاوض.

وفقًا للافروف، يصر النظام السوري على ضرورة توضيح مسألة انسحاب القوات التركية، بينما تؤكد تركيا التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مع استعدادها لمناقشة موضوع سحب القوات في وقت لاحق. ورغم هذه الخلافات، أعرب لافروف عن وجود "إشارات من دمشق وأنقرة" تشير إلى اهتمام جدي باستئناف المفاوضات.

في إطار سعيها لإنهاء الصراع بين دمشق وأنقرة، تبذل روسيا جهودًا متواصلة لتشجيع استئناف المفاوضات. حيث يعتبر لافروف أن تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا "له أهمية كبيرة للاستقرار المستدام في سوريا" وتعزيز الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وقد تم تناول موضوع تطبيع العلاقات خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في قمة بريكس التي عُقدت في مدينة قازان الروسية. كما تم مناقشة التطبيع خلال اجتماع الدول الضامنة لعملية أستانا في نيويورك في سبتمبر الماضي.

عُقدت في العام الماضي لقاءات رباعية بين روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، تناولت ملفات هامة مثل عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود. تشير هذه اللقاءات إلى الجهود المشتركة لتحقيق استقرار في المنطقة والتعامل مع القضايا العالقة بين الأطراف المعنية.