وزارة الدفاع التركية: تحييد 198 إرهابيًا خلال أسبوع في عمليات شمالي سوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الخميس، عن تحييد 198 إرهابيًا في العمليات العسكرية التي نفذتها قواتها خلال الأسبوع الأخير، والتي شملت مناطق في شمالي سوريا والعراق. جاء ذلك خلال إحاطة قدمها مستشار العلاقات العامة والإعلام في الوزارة، زكي آق تورك، في العاصمة أنقرة، حيث أكد أن القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها الحازمة ضد الإرهاب دون انقطاع.
وأوضح آق تورك أن عدد الإرهابيين الذين حُيّدوا منذ بداية العام الجاري بلغ 2419 إرهابيًا، مشددًا على أن القوات المسلحة نفذت غارات متعددة على أهداف إرهابية عقب الهجوم الذي استهدف شركة الصناعات الدفاعية التركية "توساش" في أنقرة قبل أسبوع.
وأكد أن العمليات الجوية التي نفذتها القوات التركية في شمالي العراق وسوريا خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن تدمير عدة أهداف إرهابية، بما في ذلك مغارات ومخابئ ومستودعات ومنشآت تستخدمها جماعة "بي كي كي" الإرهابية.
وفي تطور آخر، أشار آق تورك إلى أن ثلاثة إرهابيين من "بي كي كي" سلموا أنفسهم لقوات حرس الحدود التركية بعد فرارهم من معسكرات التنظيم في شمال العراق، ليصل عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم منذ مطلع العام إلى 86 إرهابيًا.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع شركة "توساش" للصناعات الدفاعية في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين، وقد تمكنت السلطات التركية من تحييد الإرهابيين الذين نفذوا هذا الهجوم.
وفي سياق العلاقات التركية اليونانية، أوضح آق تورك أن وفدًا من هيئة الأركان اليونانية سيزور إسطنبول في الفترة بين 5 إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك في إطار "خطة تطبيق تدابير بناء الثقة 2024" بين البلدين.
على هامش الإحاطة، أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن المفاوضات بشأن شراء طائرات مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" تسير في الاتجاه الصحيح. وأشار آق تورك إلى أن تركيا تأمل في الانتهاء من هذه الصفقة بشكل إيجابي في المستقبل القريب، حيث تواصل المفاوضات مع المسؤولين البريطانيين والشركة المصنعة.
وكانت تركيا قد أعلنت عن نيتها شراء 40 طائرة عسكرية من طراز "يوروفايتر تايفون" القتالية متعددة المهام، التي يجري إنتاجها ضمن مشروع مشترك بين بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
يستمر الجيش التركي في تنفيذ عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة، مع التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات العسكرية والدفاعية، سواء مع الدول المجاورة مثل اليونان أو من خلال صفقات تسليح جديدة. تبقى الأوضاع الأمنية في المنطقة تحت المراقبة، مع استمرار الجهود لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.