وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

إيران تنفي شائعات حول علاقاتها مع سوريا: "لا أساس لها من الصحة"

إيران تنفي شائعات حول علاقاتها مع سوريا:

أصدر "علي أكبر ولايتي"، مستشار المرشد الإيراني "علي خامنئي"، بيانًا نفى فيه الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العلاقات بين إيران وسوريا، مؤكدًا أنها مزيفة ولا تستند إلى أي حقائق. جاء ذلك في بيان نشرته وكالة "إيسنا" الإيرانية، حيث تمحور الجدل حول تصريحات نسبت إلى ولايتي حول العلاقات الثنائية.

في البيان، أشار ولايتي إلى أن "ما تم تداوله مؤخرًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي من أخبار ومعلومات كاذبة، جاء في سياق تدمير العلاقات بين إيران وسوريا". وأكد أن الحكومة السورية، بقيادة الرئيس بشار الأسد، هي "حكومة ثورية مناهضة للصهيونية" و"حلقة رئيسية في سلسلة المقاومة". واعتبر أن الأسد شخصية مؤثرة ومؤمنة بالصمود في وجه الكيان الصهيوني، مشددًا على أن الأخبار الملفقة ستتم متابعتها عبر الجهات المعنية.


تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا في التوترات، خاصة بعد اندلاع الحرب في غزة وما تبعها من تداعيات. في الفترة الأخيرة، لم يكن هناك الكثير من التفاعل بين إيران والنظام السوري فيما يتعلق بالأحداث المباشرة، حيث اتخذ الأسد موقفًا "حياديًا" تجاه الصراع الدائر.


في تقرير لموقع "صوت أميركا"، تم الإشارة إلى حرص نظام الأسد على عدم الانجرار إلى الصراع بين "إسرائيل وحزب الله"، رغم الضغوط التي يتعرض لها. وبحسب التقرير، لم يحرك النظام السوري ساكنًا للرد على الغارات المنسوبة لإسرائيل، ولم يتخذ أي إجراءات انتقامية، مما يعكس شعوره بأنه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد.

كما أشار الخبير سيث فرانتزمان من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن تحفظ النظام السوري على الانضمام إلى التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل يعود إلى إدراكه أنه يواجه تحديات داخلية وخارجية. ولفت إلى أن نظام دمشق لا يزال يسعى لإعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الشمال، بالإضافة إلى الرغبة في إنهاء الوجود الأمريكي في سوريا.


على الرغم من التوترات المتزايدة في المنطقة، يبدو أن النظام السوري يفضل التركيز على مشاكله الداخلية بدلاً من الانجرار إلى صراعات جديدة. وفي الوقت نفسه، تسعى إيران لتأكيد موقفها الداعم للنظام السوري، مع التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، رغم التحديات التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة.

//