الجيش الروسي: اقتراب خطير بين طائرة أمريكية ومقاتلة روسية في سماء سوريا
أعلن الجيش الروسي أن طائرة تابعة للتحالف الدولي اقتربت بشكل خطير من طائرة مقاتلة روسية من طراز "Su-35" خلال عملياتها في سماء سوريا. وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة"، أوليغ إجناسيوك، أفاد بأن الحادث وقع يوم الاثنين 28 من تشرين الأول، عندما اقتربت طائرة دورية مضادة للغواصات من طراز "Boeing P-8 Poseidon" التابعة للتحالف من المقاتلة الروسية فوق مياه الجزء الشرقي من البحر المتوسط خلال طلعة جوية مجدولة للطائرة الروسية.
وأشار إجناسيوك إلى أن الطيار الروسي أظهر احترافية عالية واتخذ الإجراءات اللازمة على الفور لمنع وقوع الاصطدام.
كما وثق "المركز الروسي للمصالحة" حدوث خرق لقواعد منع الاشتباك من قبل التحالف الدولي، إذ تم رصد تحليق طائرات دون طيار دون تنسيق مع الجانب الروسي أربع مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.
في المقابل، ترفض الولايات المتحدة، التي تقود التحالف الدولي، إيقاف الطلعات الجوية لطائراتها الحربية والمسيّرة في سوريا، بحجة أداء مهام ضد تنظيم "الدولة". وتشتكي واشنطن من تصرفات القوات الروسية في المنطقة، التي تعرقل استهداف قيادات التنظيم.
وأعربت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، عن قلقها من أن الجيش الروسي قد "ابتعد عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي محترف" و"انتهك" الاتفاقيات بشكل متعمد.
سبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده لن تجري أي اتصالات مع الولايات المتحدة لتنسيق حركة الطيران بين البلدين في سماء سوريا. وأكد ريابكوف أن إيقاف التنسيق جاء بعد سلسلة من الحوادث التي تضمنت مواجهات خطيرة بين الطائرات الأمريكية والمقاتلات الروسية.
منذ التدخل الروسي في سوريا لدعم النظام عام 2015، والذي تزامن مع التدخل الأمريكي لقتال تنظيم “الدولة” عام 2014، كان هناك تنسيق بين القوتين لتفادي أي صدامات ناتجة عن أخطاء. ومع ذلك، شهد هذا التنسيق خروقات متكررة.
تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في سوريا لمكافحة تنظيم “الدولة”، وتدعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في جهودها. بينما تتوزع القوات الروسية في مختلف أنحاء سوريا، مع تركيز قواتها في الساحل السوري وقواعد أخرى مثل مطار القامشلي في الشمال الشرقي.