توقع إعلام النظام السوري أن تنفذ تركيا عملية برية محدودة ضد "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" في شمالي سوريا، وذلك في أعقاب تصاعد الضربات الجوية التركية بعد هجوم استهدف شركة "توساش" للصناعات الدفاعية في أنقرة.

صحيفة "الوطن" المقربة من النظام ذكرت أن تركيا لم تتمكن من التوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة وروسيا بخصوص شن عملية عسكرية جديدة في سوريا، على الرغم من الحشود العسكرية التي أرسلها الجيش التركي إلى مناطق التماس مع "قسد" وقيامها بعمليات قصف مكثفة على مواقع الأخيرة.

الصحيفة أكدت أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية لا تدعم تنفيذ تركيا لعملية برية شاملة، خصوصًا مع انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية ورغبتها في تقليل التصعيد في مناطق أخرى مثل غزة ولبنان. كما أشارت إلى أن الدوريات التي تنظمها القوات الأميركية على طول الشريط الحدودي في الحسكة تعكس رسالة واضحة لتركيا، مفادها رفض واشنطن إضعاف "قسد".

توقعات الصحيفة تشير إلى أن تركيا قد تنفذ توغلًا محدودًا داخل خطوط التماس في ريف عين عيسى شمالي الرقة وريف تل تمر شمالي الحسكة، مع احتمال الانسحاب بعد ذلك. كما استبعدت الصحيفة أن تبدأ تركيا عمليات للسيطرة على تل رفعت، عين العرب أو منبج شرقي حلب.

على صعيد متصل، أطلق الجيش التركي حملة جوية وبرية واسعة ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا والعراق، ردًا على الهجوم الذي استهدف شركة "توساش" في أنقرة.

مصادر أمنية تركية أفادت بأن العمليات الجوية والبرية استهدفت أكثر من 120 موقعًا لـPKK وYPG، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات وتدمير بنى تحتية وموارد اقتصادية للتنظيم. الضربات التركية استهدفت العديد من المواقع الحيوية التابعة لـ"قسد"، بما في ذلك منشآت نفطية ومستودعات أسلحة ومراكز تجنيد، إضافة إلى مقرات ونقاط عسكرية.

هذا التصعيد يعكس استمرار التوترات في المنطقة واستعداد الأطراف المعنية للتعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة.