هجوم لتنظيم "داعش" على حقل الخراطة النفطي يكبد ميليشيا "القاطرجي" خسائر بشرية ومادية
تكبدت ميليشيا "القاطرجي" خسائر كبيرة بعد هجوم مسلح شنه تنظيم "داعش" على حقل الخراطة النفطي في ريف دير الزور الجنوبي. الهجوم الذي وقع يوم أمس الإثنين أسفر عن مقتل عنصرين من الميليشيا وإحراق نقاط عسكرية، بالإضافة إلى تضرر عدد من صهاريج النفط.
مصادر محلية أفادت بأن خلايا التنظيم هاجمت مواقع الميليشيا في محيط الحقل، مما أدى إلى اشتباكات مع عناصر الحماية التابعة لـ"القاطرجي". ووفقًا لموقع "نورث برس" المحلي، تم استهداف صهاريج النفط وإضرام النار فيها قبل انسحاب عناصر التنظيم.
خلال الأسابيع الماضية، كثف تنظيم "داعش" هجماته على صهاريج النفط في شمال شرقي سوريا، مما ألحق خسائر اقتصادية بالجهات المشغلة. فقد أعلن التنظيم عن استهداف صهاريج نفط تابعة لـ"القاطرجي" قرب قرية المكمان، مما أدى إلى تضرر أحد الصهاريج وإصابة سائقه بجروح.
إحصائيات مركز جسور للدراسات تشير إلى أن التنظيم نفذ 33 هجومًا على صهاريج النفط خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، منها 24 هجمة استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" و9 هجمات ضد ميليشيا "القاطرجي". ومن الملاحظ أن وتيرة الهجمات زادت بشكل ملحوظ بين حزيران وتموز الماضيين، حيث نفذ التنظيم 22 هجمة خلال هذه الفترة.
تركزت الهجمات ضد صهاريج "قسد" في المناطق الشرقية والشمالية من دير الزور، بينما استهدفت الهجمات ضد "القاطرجي" المناطق الغربية، وخاصة في منطقة أبو خشب وبادية التبني.
المركز أكد أن تصاعد هذه العمليات يأتي في إطار سعي التنظيم لفرض ضغوط على الموارد النفطية لـ"قسد" والنظام السوري، بالإضافة إلى محاولة الحصول على أموال مقابل عدم استهداف القوافل النفطية لفترات معينة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المنطقة.