أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إنشاء ما وصفته بـ "سياج أمني" على الحدود مع سوريا، يأتي ذلك بعد توغل عسكري إسرائيلي داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة الأسبوع الماضي. وذكرت القناة 14 العبرية أن الهدف من هذا السياج هو "منع تسلل المسلحين" إلى الجولان السوري المحتل.

يوم الأربعاء الماضي، رصدت كاميرا "تلفزيون سوريا" توغل دبابات إسرائيلية ترافقها جرافات عسكرية، حيث بدأت بشق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية. وأظهرت الصور عمليات تجريف أراض وحفر خنادق في المنطقة القريبة من السياج الحدودي، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.

الآليات العسكرية، التي كانت مؤلفة من ست دبابات من نوع "ميركافا" وجرافتين، دخلت الأراضي السورية برفقة عدد من الجنود الإسرائيليين. وأوضحت الصور أن العملية تضمنت شق طريق "سوفا 53"، بالإضافة إلى حفر خنادق يصل عمقها بين 5 و7 أمتار، مع نقاط مراقبة موزعة على مسافة كيلومتر واحد على طول الحدود.

في يوم الجمعة الماضي، أكدت مصادر محلية دخول مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، حيث قاموا بتجريف الأراضي الزراعية، بما في ذلك أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر طولاً و1000 متر عرضاً، ثم وضع شريط شائك لضمها إلى الجانب الإسرائيلي.

ورغم هذه التحركات، لم يتدخل النظام السوري، الذي نفى عبر وسائل إعلام مقربة له أي توغل إسرائيلي في المنطقة. صحيفة "الوطن" التابعة للنظام اعتبرت أن الحديث عن توغل إسرائيلي هو جزء من الحرب النفسية التي يمارسها العدو. كما قام محافظ القنيطرة بزيارة بلدة كودنة مع عدد من الإعلاميين للتأكيد على "عدم وجود أي خرق أو توغل إسرائيلي".