وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

تصعيد عسكري في شمال غربي سوريا: محاولات تسلل وقصف متواصل

تصعيد عسكري في شمال غربي سوريا: محاولات تسلل وقصف متواصل

شهدت منطقة شمال غربي سوريا تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، حيث أحبطت الجبهة الوطنية للتحرير محاولة تسلل لقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي، بينما تصدت هيئة تحرير الشام لمحاولة تسلل أخرى من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة كباشين.

في صباح يوم الإثنين، تمكنت الجبهة الوطنية للتحرير من كشف مجموعة من قوات النظام المتقدمة على محور كفرنوران. وذكرت الجبهة أن مقاتليها استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة، مما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوات المهاجمة، مما أجبرها على التراجع والانسحاب.

من ناحية أخرى، أعلنت هيئة تحرير الشام أنها تصدت لمحاولة تسلل من قسد في محور بلدة كباشين، الواقعة بين مدينتي دارة عزة وعفرين. ووفقًا لمنصة الإعلام العسكري التابعة للهيئة، فإن الاشتباكات أسفرت عن إصابات في صفوف المجموعة المهاجمة، مما أجبرها على التراجع بعد معارك عنيفة.

التصعيد من قبل قوات النظام

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا في القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين. فقد استهدفت قوات النظام مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي بقذائف المدفعية، مما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين. كما استخدمت الطائرات المسيّرة الملغمة لاستهداف بلدة كفرنوران، مما أثار حالة من الذعر بين المدنيين.

في مساء يوم الإثنين، قصفت قوات النظام الأحياء السكنية في بلدة كفريا شرقي إدلب، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، بينهم امرأتان ورجل مسن، وإصابة 11 آخرين، بينهم 5 أطفال وامرأتان.

الأرقام الدالة على الأوضاع الإنسانية

أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن منطقة شمال غربي سوريا تعرضت لـ 650 هجومًا منذ بداية العام حتى 15 سبتمبر الجاري، مما أسفر عن مقتل 54 شخصًا، بينهم 15 طفلاً و6 نساء. كما أُصيب 245 شخصًا، بينهم 99 طفلًا و29 امرأة، مما يعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.

الخاتمة

يستمر التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا في خلق حالة من التوتر والقلق بين المدنيين، حيث تتعاظم الخسائر البشرية جراء القصف المستمر ومحاولات التسلل. في ظل هذه الظروف، يبقى مصير المدنيين في المنطقة مهددًا، مما يستدعي ضرورة إيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية المستمرة.

//