وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

بعد إعادة ترحيله من تركيا .. وفاة مهندس سوري تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بحلب

بعد إعادة ترحيله من تركيا .. وفاة مهندس سوري تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بحلب

قاسيون_متابعات

أفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بوفاة المهندس السوري عبد الغني منير، البالغ من العمر 33 عاماً، في فرع الأمن العسكري بمدينة حلب، وذلك بعد أن تم ترحيله من تركيا.

عبد الغني، الذي ترك وراءه زوجة وطفلين، توفي بعد سلسلة من الأحداث المأساوية بدأت منذ نحو عام.

وبحسب المصادر، بدأت محنة عبد الغني عندما طلب مبلغاً من المال من مواطن تركي كان مديناً له، مما أدى إلى شكوى ضده وورطته في نزاع قضائي.

ونتيجة لذلك، تم ترحيله إلى مركز "أوزلي" في ولاية غازي عنتاب. رغم أن عائلته تولت الدفاع عنه بتكليف محامٍ ودفع تكاليف قانونية بلغت نحو ألفي دولار أميركي، أعادته السلطات التركية إلى جرابلس في شمال شرقي حلب.

وعاد عبد الغني إلى تركيا بشكل غير قانوني بعد أربعة أيام، حيث حاول استخراج بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) عبر محامٍ تركي آخر. لكنه تعرض للاحتجاز من قبل السلطات التركية وتمت إعادته إلى سوريا بعد ثلاثة أيام.

واستقر عبد الغني في مدينة اعزاز لمدة خمسة أشهر، ثم قرر العودة إلى مدينة حلب التي تخضع لسيطرة قوات النظام، بعد فشل محاولاته المتكررة للعودة إلى تركيا.

وقبل العودة، دفع عبد الغني بدل الخدمة العسكرية وأجرت عائلته معاملة "تسوية" وسألت عن وضعه الأمني، حيث قيل إنه غير مطلوب لأي جهة أمنية.

ومع وصوله إلى حلب، اعتقل عبد الغني عند أول حاجز يتبع للأمن العسكري، واختفت أخباره تماماً، وبعد 24 يوماً من محاولات عائلته المتواصلة للوصول إليه، اتصل فرع الأمن العسكري بالعائلة وأبلغهم بوفاته، طالباً منهم استلام جثته دون تقديم تفاصيل حول سبب الوفاة، الذي يُعتقد أنه ناتج عن التعذيب.

//