النائب العام الفرنسي: الأطفال العائدون من سوريا لا يشكلون تهديداً
قاسيون_رصد
أوضح النائب العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، أوليفييه كريستن، في تصريحات له يوم الأربعاء، أن الأطفال الذين أعيدوا إلى فرنسا من سوريا في السنوات الأخيرة، والذين يبلغ عددهم 364 طفلاً، لا يمثلون أي صعوبة أو تهديد، حسب تعبيره.
وأوضح أن هؤلاء الأطفال هم أبناء مقاتلي تنظيم (داعش) وقد عادوا إلى فرنسا ضمن عمليات الإعادة التي نظمتها السلطات الفرنسية.
وفي حديثه لإذاعة "فرانس إنفو"، أكد كريستن أن هؤلاء الأطفال يتم متابعتهم عن كثب من قبل قضاة الأطفال، ويتم تنسيق رعايتهم بواسطة مكتب مكافحة الإرهاب لضمان توفير أفضل سبل الرعاية لهم.
وأشار إلى أن الأطفال موزعين على 59 دائرة في فرنسا، ويخضعون لمراقبة دقيقة.
وعند سؤاله عن تصريحات سابقة للمدعي العام السابق لمكافحة الإرهاب في باريس، فرانسوا مولان، الذي عبر في عام 2018 عن قلقه من احتمال تحول هؤلاء الأطفال إلى "قنابل موقوتة"، أكد كريستن أن هذا التعبير لم يعد دقيقاً في الوضع الحالي، وأضاف أن مراقبة هؤلاء الأطفال أثبتت عدم وجود مشاكل خطيرة معهم.
وأردف إلى التمييز بين هؤلاء الأطفال والقُصّر المشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية داخل فرنسا في عامي 2023 و2024، مبرزاً أن "جميع هؤلاء الأطفال يعيشون مع أسرهم في فرنسا ولم يغادروا البلاد أبداً"، مضيفًا أن "التعامل مع هؤلاء الأطفال مختلف تماماً عن التعامل مع القُصّر المتورطين في قضايا إرهابية".
وتأتي تصريحات كريستن في وقت يشهد فيه الوضع الأمني والتعامل مع القضايا الإرهابية في فرنسا اهتماماً متزايداً، مع التركيز على توفير الرعاية المناسبة للأطفال العائدين وضمان إدماجهم بنجاح في المجتمع الفرنسي.