وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا تحذر من تصاعد القتال وجرائم الحرب

لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا تحذر من تصاعد القتال وجرائم الحرب

حذرت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا من تصاعد حدة القتال على عدة خطوط أمامية في البلاد، مشيرة إلى استمرار أنماط جرائم الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية التي قد تخرج عن السيطرة، مما يهدد باندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة.

وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو، إن "الاشتباكات المباشرة بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد من جهة، والقبائل العربية وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران من جهة أخرى، تعكس الشعور العميق بالظلم الذي يشعر به سكان هذا الجزء من شمال شرقي سوريا".

في تقريرها الأخير الصادر أمس الثلاثاء، ذكرت اللجنة أن الغارات الإسرائيلية على سوريا أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين ثلاث مرات على الأقل. كما أفادت بأن مجموعات تابعة لإيران استهدفت القواعد الأميركية في شرق سوريا أكثر من 100 مرة، مما أدى إلى هجمات مضادة من الجانب الأميركي.

وأكدت اللجنة أن "ستة جيوش أجنبية ظلت نشطة في سوريا" خلال الفترة من 1 كانون الثاني حتى 30 حزيران 2024.

أفاد التقرير بأن ما لا يقل عن 150 مدنياً، نصفهم من النساء والأطفال، قتلوا في شمال غربي سوريا نتيجة استخدام الذخائر العنقودية في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة في إدلب. وأوضح التقرير أن معظم هؤلاء الضحايا سقطوا نتيجة هجمات عشوائية شنتها قوات النظام السوري، مؤكداً أن هذه الأفعال "ترقى إلى جرائم حرب".

كما أوضح التقرير أن القوات التركية شنت العديد من العمليات ضد أهداف عسكرية لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيراً إلى "عدم شرعية الهجمات الجوية التركية" التي أدت إلى تدمير مباني طبية وأثرت على محطة لتوليد الطاقة في السويدية بالحسكة، مما أثر على إمكانية وصول أكثر من مليون شخص إلى المياه والخدمات الأساسية الأخرى.

تأتي هذه التحذيرات في وقت حرج، حيث تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة عدد الضحايا في سوريا، مما يستدعي تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للحد من التصعيد وضمان حماية المدنيين.

//