تحذيرات من مخاطر الألعاب الرقمية على الأطفال: مشروع بحثي يكشف التهديدات الأمنية
قاسيون_رصد
حذر الدكتور عمر كمال بوهاري، عضو هيئة التدريس في جامعة إسطنبول، من أن الجهات الخبيثة قد تستغل سهولة وصول الأطفال إلى الألعاب الرقمية لتجعلها "مناطق صيد" لتهديداتهم.
وقد نبه بوهاري إلى أن بعض الشركات الرقمية التي تضم ملايين المستخدمين قد تشكل مخاطر كبيرة مثل الاعتداء الجنسي، الإساءة، وانتهاك الخصوصية.
جاءت هذه التحذيرات ضمن بحث أُجري في إطار مشروع دعم الأسرة "تعزيز الوعي بالخصوصية الرقمية في العائلات"، بالتعاون بين جامعة إسطنبول ومؤسسة عائلة إسطنبول.
هدف المشروع إلى تسليط الضوء على مشكلات الخصوصية الرقمية وتقديم مقترحات لحلولها، وفقًا لما نشره موقع "خبر تركيا".
وأوضح الدكتور بوهاري أن تحقيق الخصوصية الرقمية الكاملة أمر صعب في الوقت الراهن، حيث تبدأ البيانات في الانتقال إلى الفضاء الرقمي بمجرد شراء جهاز إلكتروني والاتصال بالإنترنت.
وأشار إلى أن أنظمة التشغيل ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الأخرى تنقل بياناتنا الشخصية باستمرار، مما يعرضها لاستخدام تجاري وسياسي غير قانوني.
أضاف بوهاري أن الألعاب الجماعية مثل "Roblox" قد تبدو بريئة، لكنها قد تحتوي على غرف سرية تشكل بيئات غير آمنة للأطفال.
وأكد أن التعرض لمحتوى غير مناسب قد يتسبب في صدمات نفسية للأطفال تتطلب علاجاً طويلاً، كما أشار إلى أن هذه الألعاب قد تساهم في تطبيع العنف الجنسي وتعزيز توجهات تدعم الإساءة.
وشدد بوهاري على أهمية دور الدولة في ضمان أمان مواطنيها من خلال حظر المحتويات الضارة وتطوير برمجيات الحماية.
كما أكد أن الآباء يلعبون دوراً حيوياً في حماية أطفالهم عبر مراقبة استخدامهم للأجهزة الرقمية وتقليل اعتمادهم على الإنترنت.
في هذا السياق، فرضت الحكومة التركية مؤخراً حظراً على استخدام منصة الألعاب "Roblox"، بناءً على نتائج تحقيق قضائي أجرته إحدى محاكم البلاد.
وأعلن وزير العدل التركي يلماز تونج أن الحظر جاء بسبب المخاوف المتعلقة بالمحتوى الذي قد يؤدي إلى انتهاكات بحق الأطفال.
وصرح تونج عبر منصة إكس بأن "بلدنا ملزم باتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية أطفالنا، وأن استخدام التكنولوجيا بشكل سلبي غير مقبول".