رئيس الحكومة السورية المؤقتة: على السوريين الالتزام بقوانين تركيا والحذر من فتنة تستهدف التحالف السوري-التركي
في تصريحات مهمة، حذّر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى من محاولات إلحاق الضرر بالتحالف بين السوريين والدولة التركية. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "سي إن إن تورك" التركية مساء الاثنين.
مصطفى أكد أن الجيش التركي يقاتل الإرهاب في سوريا تحت العلم التركي، وأن هذا العلم مقدس للأمة التركية وكذلك للسوريين.
وقال: "لقد قاتل الجندي التركي تحت هذا العلم ضد الإرهابيين في سوريا. العلم التركي بالنسبة لنا له نفس قيمة علم الثورة".
ولفت رئيس الحكومة السورية المؤقتة إلى وجود "عمل تحريضي"، وأن الضرر الذي لحق بتركيا لحق بالشعب السوري أيضا. وأضاف: "لا يمكن نقل الأحداث في سوريا إلى تركيا أو الأحداث في تركيا إلى سوريا، وسنحاسب على ما حدث في سوريا. والجمهورية التركية تحاسب من انتهك القانون. إذا حولنا الأحداث الفردية إلى أحداث اجتماعية فلن يستفيد من ذلك إلا أعداؤنا".
وأشار مصطفى إلى أن السوريين المقيمين في تركيا هم ضيوف وعليهم الالتزام بقوانين الجمهورية التركية، مؤكدًا أن البلدين يشتركان في تاريخ يمتد لمئات السنين.
وأوضح أن هدف المعارضة السورية مع تركيا هو جعل شمال سوريا منطقة آمنة وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، حتى لو استغرق ذلك وقتًا طويلاً. وقال: "الدولة التركية تعاقب أي شخص لا يلتزم بالقانون ويخلّ بالسلم الاجتماعي، ويتم ترحيله إلى سوريا"، مؤكدًا أنه من الخطأ تعميم الأخطاء الفردية على الجميع.
ودعا مصطفى الشعب السوري إلى ضبط النفس، قائلاً: "دعونا لا نعطي فرصة لمن يريد الإضرار بمستقبل الجمهورية التركية وأمنها القومي والتحالف بيننا لخلق سوريا مستقرة".
يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه العلاقات بين سوريا وتركيا توترات متصاعدة على خلفية الوضع الأمني في شمال سوريا والملف اللاجئين. ويأمل مسؤولو المعارضة السورية في الحفاظ على هذا التحالف الاستراتيجي مع الجانب التركي، الذي يُعَد داعمًا رئيسيًا لهم على المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتأتي تصريحات مصطفى في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات متصاعدة على خلفية الوضع الأمني في شمال سوريا والملف اللاجئين. ويحاول مسؤولو المعارضة السورية الحفاظ على هذا التحالف الاستراتيجي مع الجانب التركي، الذي يُعَد داعمًا رئيسيًا لهم على المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية.