في الثامن من حزيران/يونيو 2023، تُصادف الذكرى السنوية الخامسة لرحيل حارس الثورة السورية ومنشدها "عبد الباسط الساروت"، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2019.

يوم السبت 8 حزيران/يونيو 2019، ودعت الثورة السورية واحداً من أبرز رموزها الثوريين، الذي خطا بدمه ورباطة جأشه ونضاله طريق التحرير، متنازلاً عن روحه الطاهرة في سبيل الحرية والكرامة التي نادت بها ثورة الشعب السوري.

عبد الباسط الساروت، شاعر الثورة السورية وأيقونتها، برز منذ البداية في الساحات السورية المطالبة بالحرية والعدالة، وظلت أصداء صوته وأناشيده الوطنية والثورية تتردد في جميع المظاهرات السلمية التي خرجت منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وخلّد الساروت بذاكرته الصوتية الثورية المحطات الرئيسية لمسيرة الشعب السوري نحو الحرية، ليبقى اسمه وصوته شاهداً على نضال الأبطال في وجه نظام الأسد وحلفائه.

أم الشهيد "خنساء سوريا" كما لُقّبت والدة الساروت، كانت قد فقدت زوجها وخمسة من أبنائها على درب الثورة قبل أن تفقد ابنها البار عبد الباسط، ليضاف هذا الفقد إلى قائمة خسائر الثورة البطولية التي قدمت عشرات آلاف الشهداء في سبيل الحرية والكرامة.

وسيبقى اسم عبد الباسط الساروت وصوته رمزاً للثورة السورية وإلهاماً لجيل الشباب المناضل الذي يستلهم من سيرة الشهداء والقادة الأحرار عزيمتهم وإصرارهم على إكمال مسيرة التحرر والبناء.