قاسيون_رصد

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المشكلات البيئية تمثل قضية بشرية مشتركة تتطلب تعاوناً دولياً لمعالجتها بفعالية.

جاءت تصريحات أردوغان خلال خطابه في المؤتمر الدولي للبيئة الذي عُقد في أنقرة اليوم، بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم.

وقال أردوغان في كلمته: "إن التحديات البيئية التي نواجهها اليوم لا تعرف حدوداً جغرافية، فهي تؤثر على الجميع بغض النظر عن مواقعهم، وإن تغير المناخ، وتلوث الهواء، ونقص المياه، وفقدان التنوع البيولوجي، هي مشكلات تستوجب تضامناً عالمياً لإيجاد حلول مستدامة."

وأضاف أن تركيا ملتزمة بتنفيذ سياسات بيئية طموحة، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها بلاده في مجال الطاقة المتجددة، وحماية الغابات، وإدارة الموارد المائية.

كما دعا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.

وأبرز الرئيس التركي أن الأزمات البيئية تتطلب استراتيجيات شاملة تتضمن التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وأكد أن تركيا على استعداد لتكون شريكاً فعالاً في الجهود الدولية لمكافحة التحديات البيئية.

وأشار أردوغان إلى المبادرات البيئية التي أطلقتها تركيا في السنوات الأخيرة، مثل حملة التشجير الكبرى ومشروع "صفر نفايات"، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتقليل التلوث وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

 كما شدد على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء والابتكار البيئي لدفع عجلة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة.

واختتم الرئيس التركي كلمته بدعوة الدول المشاركة إلى العمل بشكل جماعي لتحقيق الأهداف البيئية العالمية، قائلاً: "لن نتمكن من تحقيق تقدم حقيقي إلا إذا وحدنا جهودنا وعملنا سوياً من أجل بيئة نظيفة ومستدامة."

وتلقت تصريحات أردوغان استحسان المشاركين في المؤتمر، الذين أكدوا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية الملحة، ويعد هذا المؤتمر خطوة هامة نحو تعزيز الحوار العالمي حول القضايا البيئية وتنسيق الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.