تصاعد المعارك في البادية السورية .. قتلى وجرحى ونزوح للمدنيين
قاسيون_متابعات
تتواصل المعارك بين قوات نظام الأسد وتنظيم داعش في منطقة البادية السورية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في الاشتباكات بين الطرفين.
تمتد هذه المنطقة الشاسعة التي تضم مساحات صحراوية واسعة، من ريف حمص الشرقي إلى دير الزور، وتعتبر مسرحاً للصراع المستمر بين قوات النظام والتنظيم الإرهابي.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات النظام السوري، مدعومة بغطاء جوي روسي، شنت هجمات مكثفة على مواقع تنظيم داعش في محيط مدينة تدمر وريف حمص الشرقي، وتهدف هذه الهجمات إلى تقليص نفوذ التنظيم في المنطقة وتأمين خطوط الإمداد الرئيسية بين دمشق ودير الزور.
وفي المقابل، شن مقاتلو داعش عدة هجمات مباغتة على مواقع قوات النظام، مستغلين الطبيعة الجغرافية الصعبة للبادية السورية لتنفيذ عملياتهم العسكرية.
وقد أسفرت هذه المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة في المعدات العسكرية، وشهدت المنطقة موجات نزوح جديدة للمدنيين الذين يحاولون الهروب من مناطق القتال، وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد في المواد الأساسية.
المراقبون يرون أن تصاعد المعارك في البادية السورية يعكس تعقيد الأوضاع الأمنية في البلاد، حيث يحاول كل من النظام السوري وتنظيم داعش تحقيق مكاسب ميدانية في المنطقة.
وفي ظل غياب أي حلول سياسية تلوح في الأفق، يبدو أن هذه المواجهات ستستمر، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد الجهود الدولية لإحلال السلام في سوريا.
وإن استمرار المعارك في البادية السورية يمثل تحدياً كبيراً للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد، ويبرز الحاجة الملحة إلى تدخل دولي فعال لدعم الجهود الإنسانية وتقديم المساعدة للمتضررين من النزاع.