رصاص ومسيل للدموع .. قمع "الجولاني" يكرر مشاهد 2011 في إدلب ويخلف جرحى من المتظاهرين
قاسيون_متابعات
خرجت عدة تظاهرات شعبية، اليوم الجمعة 17 أيار/مايو، في مناطق إدلب وغرب حلب شمال غربي سوريا، بعد أن دعاها ناشطون إلى تجديد مطالبهم بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، بالإضافة إلى عدة مطالب أبرزها حل جهاز الأمن العام، وإطلاق سراح المعتقلين، وإجراء تغييرات وإصلاحات حقيقية.
وسبقت هذه الاحتجاجات تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة ونشر حواجز تابعة لهيئة تحرير الشام، مما أدى إلى قطع المدن والأرياف لمنع تجمع تظاهرات شعبية مناهضة لهيئة تحرير الشام.
ورغم هذه القبضة المشددة والانتشار العسكري والأمني، خرجت مظاهرات عديدة شملت مدناً رئيسية في محافظتي إدلب وغرب حلب.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تحذر من استخدام الخيار الأمني وقمع المتظاهرين بعنف شديد، حيث اعترضت الحواجز العسكرية المنتشرة في ريف إدلب المتظاهرين واعتدت عليهم.
كما هاجمت الدوريات الأمنية المتظاهرين في جسر الشغور، واعتدت عليهم بالضرب وأطلقت النار عليهم.
وهاجمت قوات أمن "الجولاني" المتظاهرين في بنش بريف إدلب، واعتدت عليهم بالضرب بالحجارة والعصي، مع إطلاق نار متكرر، إضافة إلى محاولات "مدرعات البراق" دهس المتظاهرين، وسط تسجيل عدة حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة العديد من الأشخاص نتيجة الضرب أمام أفراد الجولاني الأمنيين والعسكريين.
وأحكمت حواجز الهيئة قبضتها على مدينة إدلب لمنع وصول المظاهرات إليها، ومنعت دخول العديد من السكان، في مشهد يعيد إلى الأذهان قمع نظام الأسد بالقوة للمتظاهرين، وسط حالة من الاضطرابات الشعبية المتصاعدة مع سحب السلاح على المدنيين وانتشار القوات الأمنية والعسكرية للاشتباك مع المتظاهرين.