"الإسلامي السوري" يُعلق على فض "تحرير الشام" للاعتصام في إدلب وينتقد سياسة التغلب والقهر
قاسيون_متابعات
أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، اليوم الأربعاء، 15 مايو، بياناً بشأن فض اعتصام "هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب، مؤكداً أن سياسة الغزو والقمع ستجلب الضرر والوبال وكارثة على الجميع، والشعب السوري لم يقم ثورته ليستبدل الظالم بظالم أو الطاغية بالطاغية، بل ارتقى ليحقق مطالبه في الحرية والعدالة والعيش الكريم، وأن الخلافة في الأرض لا يعني تغيير الوجوه والأقنعة مع بقاء الظلم والطغيان.
وقال المجلس إن ما حدث مؤخراً في إدلب، وبالأدلة الموثقة، هو قيام مجموعة تابعة لما يعرف بالجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام بفض اعتصام شعبنا للمطالبة بحقوقه المشروعة.
وتابع: كان من المفترض أن يستمع لهذه المطالب المحقة ويناقشها بدلًا من قمعها بأساليب وحشية تذكرنا بتعامل النظام المجرم مع التظاهرات السلمية في الأيام الأولى للثورة والتي كانت سببًا في اشتعال الثورة في كافة المدن والقرى والساحات العامة، والمجلس الإسلامي السوري يدين ذلك القمع .
واعتبر المجلس أن المقموعين في الساحات والاعتصامات هم شركاء في الثورة والتحرير ولهم الحق في المشاركة في إدارة شؤون المناطق المحررة بما يحقق العدالة والاستقرار بعيداً عن النفوذ والفوضى والانفلات الأمني.
لكن لا يجوز استخدام "فوضى الفوضى" كذريعة لقمع الإصلاحيين وتكميم أفواه المطالبين بحقوقهم، وهي الذريعة التي طالما استخدمها النظام المجرم ومتملقوه ومأجوروه، وسياسة “الأسد أو نحرق البلد” تتكرر بأسماء ووجوه جديدة.
ودعا المجلس في بيان له المشايخ وطلبة العلم والدعاة وكافة الناشطين المدنيين إلى التوحد والتحرك من أجل هدف واحد وهو رفع الظلم وإسقاط الاستبدادز ولا ينبغي لبعضهم أن يتحرك لمصالح خاصة، فإن تحركوا من أجلهم آل أمرهم إلى حال من سبقهم فالعاقبة للمتقين، وليكن الهدف صادقاً، "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" شعار للجميع.
وثمن المجلس تحركات الشعب السوري “الذي يثبت في كل موقف شجاعته من خلال التمسك بحقوقه المشروعة والتعبير عنها بطرق سلمية ومنضبطة، والحفاظ على مكتسبات الثورة ومؤسساتها، وعدم الانجرار إلى دوامة العنف الذي يخدم الطاغية ولا يستحي من سفك الدماء ولا الحرمة”، بحسب نص البيان.
يُذكر أن عناصر أمنية من هيئة تحرير الشام، هاجمت يوم الثلاثاء 14 أيار/مايو، المعتصمين في خيمة الاعتصام المطالبين بالمعتقلين في سجونها، بعد خلق مشكلة مع المعتصمين، وادعاء تدخل الأمن لفض الاشتباكات ، وتخللها الضرب بالعصي، وإطلاق الرصاص الحي، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، إضافة إلى إغلاق خيمة الاعتصام أمام المحكمة العسكرية بإدلب.