جمعيات سورية مرتبطة بـ "أسماء الأسد" تشارك بمؤتمر بروكسل من أجل التمويل
قاسيون_متابعات
إن ما يسمى "الأمانة السورية للتنمية" و التابعة مباشرة لأسماء الأسد والتي تعمل تحت إدارتها أغلب الجمعيات الخيرية في دمشق واللاذقية ، و التي يعلم القاصي والداني بأنها تتماشى مع سياسة النظام السوري وتحقيق مصالحه داخلياً وتنفذ خططه بما يتعلق بالعمل التنموي والخيري .
ولكن خلال مشاركة ممثلون عن هذه الجمعيات في المؤتمرات الدولية في الخارج ، يدعي الممثلون أنها منظمات مجتمع مدني مستقلة وليس لها ارتباطات بالنظام السوري ، وتسعى لتحقيق رؤيتها بما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة والمنظمات الممولة لها بعيداً عن أجندة النظام .
ومنذ عام 2017، وفي كل مؤتمر للمانحين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي حول دعم مستقبل سوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل، تطالب منظمات المجتمع المدني الموالية والمعارضة بتوفير الدعم المالي لها لتغطية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً وتلبية احتياجات السكان بشكل أفضل.
وفي نيسان الفائت عُقد مؤتمر بروكسل للمانحين بنسخته الثامنة، والذي شاركت فيه منظمات محلية من مختلف المناطق السورية، على أن يعقد اجتماع وزراء خارجية الدول المانحة في 27 من أيار الحالي، وسط عدم دعوة النظام السوري للمشاركة .
وبهدف الحصول على التمويل. رفعت بعض الجمعيات السورية صوتها عالياً في مؤتمر بروكسل الثامن بخطاب عدائي ضد النظام وحزب البعث المهيمن على السلطة ودوره في سوريا .وفقاً لمصادر إعلامية ،
وقالت مصادر محلية تعمل في الشأن المدني "إنّ النظام يختار مسبقاً الجمعيات التي ستشارك في مؤتمر بروكسل ويجتمع معهم قبل ذهابهم إلى المؤتمر، ويطلب منهم الترويج لوجهة نظره حيال العقوبات الغربية ودورها في إعاقة العمل التنموي".
وأضافت المصادر، بأنّ كافة الجمعيات المشاركة هدفها الحصول على التمويل ، لكن تكمن المشكلة بأن تمويل الجمعيات التي تعمل في مناطق سيطرة الأسد يذهب قسم كبير منه إلى "الأمانة السورية للتنمية"، التي تسيطر على هذه الجمعيات وتشرف عليها.
وشدّدت المصادر على أنّ التمويل سابقاً كان يذهب للجمعيات المرخصة وغير المرخصة بعد تقديمها لمشاريع تعاف مبكر وموافقة الممول على المشروع، لكن فيما بعد حُصر التمويل بالجمعيات المرخصة من قبل النظام وتمتلك نظام داخلي وحسابات بنكية وبالتالي أضحى التمويل يمر عبر جهات وسيطة كهيئات الأمم المتحدة العاملة بدمشق أو عبر مركز الأعمال السوري.
وتشير المصادر، إلى سعي النظام عبر هذه المنظمات للحصول على التمويل من مؤتمر بروكسل بشكل غير مباشر وهو ما يساهم في إنفاق هذه الأموال في جوانب غير تنموية وغير مرتبطة بالهدف الذي صُرفت من أجله وهو دعم التعليم والصحة الذي تغطيه بعض منظمات المجتمع المحلي في الداخل وبالتالي جُلّهُ يذهب إلى جيوب المسؤولين عن هذه المنظمات.
يُشار إلى أنه سبق و حذر خبراء في النزاع السوري و عاملون في مجال الإغاثة من سجل الأسد وعائلته الحافل بالفساد والذي يمكن أن يعيد نفسه، مما سيترك ملايين السوريين بلا مساعدات أساسية تعينهم على أمور العيش.
و أنه يوجد في دمشق وريفها أكثر من 400 جمعية خيرية فقط ،