قاسيون_متابعات

قدّر باحث اقتصادي في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد، أن الليرة السورية خسرت وسطياً سنوياً نحو 59% من قيمتها ، إذ لم تتمكن السياسة النقدية المتبعة من السيطرة على تراجع الليرة، مشيراً إلى أن التضخم أصبح السمة الأبرز للإقتصاد السوري.

وبحسب الباحث الاقتصادي إيهاب إسمندر، فإن تراجع قيمة الليرة بسبب سياسات النظام النقدية أدى إلى التأثير على الاحتياطي النقدي والعجز في ميزان المدفوعات والسياسة المالية وغيرها.

وتشير التقديرات إلى أن الانخفاض السريع في قيمة الليرة مقابل الدولار جعل قيمة سلة الاستهلاك الغذائي الأساسي تعادل نحو 2.072 مليون ليرة سورية شهرياً، أي أكثر من 4 أضعاف سقف رواتب الفئة الأولى.

وأكد أن زيادة الرواتب من قبل نظام الأسد لم يتمكن من مواجهة التضخم من حيث الزيادة الحقيقية في الرواتب، وهنا تصبح المشكلة أكبر، واعتبر أن التضخم آفة مزمنة تصاحب الاقتصاد السوري، ويجب إعادة النظر في السياسات.

وأكد تفاقم ظاهرة التضخم في الاقتصاد السوري خلال الفترة من 2015 إلى 2023، حيث شهد عام 2021 أعلى معدل تضخم بنسبة 119%، وتشير الأرقام إلى ارتفاع سنوي في معدل التضخم بمتوسط حوالي 40% وهو من أعلى المعدلات في المنطقة العربية.