كشفت عبير جوهر، مديرة مكتب الزيتون في النظام السوري، عن انخفاض كبير في نسبة استهلاك زيت الزيتون على الصعيد المحلي بنسبة تزيد عن 50%، وذلك بسبب ارتفاع سعره وتكاليف إنتاجه المرتفعة، بالإضافة إلى تراجع قدرة المواطنين على الشراء. وأشارت إلى أن المزارعين يواجهون صعوبة في تسويق كميات كبيرة في السوق المحلية، وبالتالي فإن التصدير غير ممكن، مما يشير إلى وجود خلل في عملية التسويق.

وأوضحت جوهر في مقابلة مع إذاعة شام اف ام، التي تعتبر جزءًا من وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري، أن زيت الزيتون محبوب للغاية ويتمتع بفوائد صحية، ولكن ارتفاع سعره يحول دون قدرة الناس على شرائه. وبسبب ذلك، يضطر الكثيرون للاستعاضة عنه بالزيوت المكررة التي لا تكلف بكثير عن زيت الزيتون، أو يقومون بخلط النوعين معًا. وأشارت إلى أن سلوك المستهلكين تغير، حيث كانت العادة السابقة هي شراء مؤنتهم من زيت الزيتون لمدة عام كامل، في حين يتم الشراء الآن بشكل شهري أو حتى يومي.

وأكدت ضرورة إجراء تعديلات على السياسة التسويقية لزيت الزيتون، من خلال تخصيص نسبة تتراوح بين 10% إلى 20% من الإنتاج للتصدير، في حين يتم توجيه الكمية المتبقية للاستهلاك المحلي. ومن خلال ذلك، ستتحسن ميزانية الأسعار بين النوعين. ودعت المزارعين بشكل مستمر لاتخاذ إجراءات تساعد على زيادة الإنتاج لتعويض التكاليف وتحقيق الأربا