قاسيون_رصد 

توفي رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس، أمس الجمعة، 19 أبريل، بعد معاناة مع المرض استمرت لأسابيع، في أحد مستشفيات ولاية غازي عنتاب التركية.

وذكرت مصادر إعلامية أن اللواء محمد فارس توفي داخل مستشفى “السانكو” الخاص في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.

اللواء محمد أحمد فارس من مواليد حلب عام 1951، خريج الكلية الحربية ومدرس فيها، وضابط سابق في القوات الجوية ومستشار عسكري سابق في سوريا. 

وهو أول طيار سوري والثاني في العالم العربي يصعد إلى الفضاء، بعد رائد الفضاء السعودي سلطان بن سلمان.

وأطلقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على "فارس" اسم "آرمسترونغ العرب"، وقد طار إلى الفضاء كرائد فضاء بحثي على متن المركبة الفضائية "سويوز تي إم-3" في 22 يوليو 1987، ضمن أول زيارة لطاقمها إلى محطة فضاء الروسية المدارية "مير".

وعاد "فارس" إلى الأرض على متن المركبة الفضائية سويوز TM-2 في 30 يوليو 1987، وبلغ إجمالي المدة التي قضاها في الفضاء سبعة أيام و23 ساعة وخمس دقائق، ثم عاد إلى سلاح الجو السوري واستقر في مدينة حلب، ومنحه الاتحاد السوفييتي لقب البطل لإنجازاته كرائد فضاء، وحصل أيضًا على "وسام لينين"، وهو أعلى وسام مدني يمنحه الاتحاد السوفيتي.

ويعتبر اللواء محمد فارس بطلاً قومياً في سوريا، وقد حصل على العديد من الأوسمة والجوائز وبعد عودته من الفضاء، طلب من رئيس النظام السابق حافظ الأسد إنشاء معهد وطني لعلوم الفضاء بهدف مساعدة سوريين آخرين على الانخراط في أبحاث الفضاء، لكن الأسد رفض ولاحقاً، قام رأس “النظام” بتقييد حركته بشكل يشبه الإقامة الجبرية.

وبعد مشاركته في الثورة السورية وخروجه من سوريا إلى تركيا، شارك فارس في العديد من الفعاليات والمظاهرات المؤيدة للثورة، كما شارك في مؤتمرات ولقاءات ودروس في الجامعات التركية، وشارك في افتتاح المعرض العلمي للطفل في ولاية غازي عنتاب، عام 2019.

يُشار إلى أن نشطاء، نشروا في شهر آذار/مارس الماضي، مقطع فيديو يظهر فارس من داخل المستشفى، حيث كان يتمنى المشاركة في احتفالات الذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة الثورة السورية.