وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

مسؤول إيراني ينتقد تراجع الصادرات الإيرانية إلى سوريا

مسؤول إيراني ينتقد تراجع الصادرات الإيرانية إلى سوريا

قاسيون_رصد

انتقد نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية، علي أصغر زبردست، أن حصة إيران من واردات سوريا بلغت 5% فقط، وقدر أن واردات سوريا العام الماضي بلغت 5 مليارات دولار، ولم تتجاوز حصة إيران من تلك الواردات 250 مليون دولار.

وأبدى المسؤول استياء إيراني من التراجع الكبير في صادرات إيران إلى سوريا، وأشار إلى أنه خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا العام الماضي، توصل إلى اتفاق مع مسؤولي النظام السوري على توسيع صادرات إيران إلى سوريا، لكن السوريين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق، ولم يتخذوا خطوة لتنفيذ هذه الالتزامات.

واعتبر أن من بين الإجراءات التي كان من المفترض اتخاذها بهذا الخصوص إنشاء فرع للبنوك الإيرانية في سوريا، رغم أن الأمور المتعلقة بذلك كان يقوم بها البنك المركزي الإيراني، إلا أن النظام السوري لم يفعل ذلك حتى الآن.

وتابع بالتالي بعد 4 أشهر، وحتى إنشاء هذا الفرع، لن يتقدم تطور الصادرات، لأن التبادل المالي بين البلدين يتطلب إنشاء هذا الفرع البنكي، كما أن التداول بالدولار في سوريا ينطوي على مخاطر كبيرة.

 وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تشكل أحد العوامل في تقليل رغبة السوريين في استيراد البضائع من إيران.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الصعب نقل البضائع الإيرانية إلى سوريا عبر العراق، وذكر أن حدود العراق البرية مع سوريا مغلقة، وفي العراق وسوريا لا يمكن التأمين على السيارات الإيرانية لعدم وجود شركات تأمين في هذه الدول، وهذه المشكلة تقلل من رغبة المصدرين الإيرانيين في إرسال البضائع إلى سوريا.

وذكر أن المنتج الوحيد الذي يأتي من سوريا إلى إيران هو الزيتون، الذي يتم استيراده أيضًا إلى البلاد بكميات قليلة، وبطبيعة الحال، تريد سوريا تصدير القماش والجلود إلى إيران، لكن استيراد هذه المواد إلى إيران ممنوع، وهذا ما سبب استياء الجانب السوري في التجارة مع إيران، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن مواد البناء والآلات الزراعية والصناعية والمنتجات البتروكيماوية هي أكثر السلع طلبًا في سوريا، في حين أن سوريا يمكن وينبغي أن تكون سوقًا جيدًا للبضائع الإيرانية لأن الإنتاج في هذا البلد ضعيف وهناك طلب للجميع على أنواع البضائع المستوردة.

وتراوح متوسط ​​الصادرات الإيرانية إلى سوريا بين 250 و280 مليون دولار سنويا، لكن هذا الرقم انخفض إلى 120 مليون دولار في 10 أشهر من عام 1402 “العام الإيراني”، وسط معلومات أن حجم الصادرات بلغ قيمة 500 مليون دولار إلى سوريا في العام 2018.

//