قاسيون_رصد

دعت المبعوثة الفرنسية إلى سوريا بريجيت كورمي المجتمع الدولي إلى عدم تجميد الأزمة السورية مع الاستمرار في تجاهلها، مؤكدة أن الأسد يشكل عقبة كبيرة أمام الدول الراغبة في التطبيع معه.

وطالبت بعدم تجاهل الأزمة السورية بحجة أنها "مجمدة"، محذرة من أن تقييد الجهود لإدارة هذه الأزمة يزيد من خطر نشوب صراع في المستقبل.

وقال كورمي في مقال نشرته المجلة إن "الوضع في سوريا يضع العالم أمام خيار مستحيل إما التحرك نحو التطبيع دون تنازلات أولية، أو التفكير مليا في الوضع الحالي"، مضيفا أن أيا من هذين الخيارين لا يمثل حلا مقبولا.

واعتبر كورمي أن مسارات التطبيع في سوريا تواجه تعنت بشار الأسد "الذي يشكل في نهاية المطاف أكبر عقبة تواجه عملية التطبيع"، موضحا أن دمشق لم تقدم أي تنازلات في أي من المجالات التي حفزت المبادرة العربية.

وأشارت إلى أنه من المستحيل حاليا إعادة 12 مليون سوري غادروا منازلهم "سواء كانوا لاجئين أو نازحين" بطريقة آمنة وطوعية ومحترمة، حيث لا توجد شروط مناسبة للعودة.

وشدد المسؤول الفرنسي على ضرورة رسم "مسار ثالث" بشكل جماعي، والوضع على الأرض وتوازن القوى بين الطرفين يظهر بوضوح أنه لن تكون هناك تسوية عسكرية، وأن الحل السياسي هو الذي سيحقق السلام الدائم في سوريا.