قاسيون_رصد

أكدت مصادر دبلوماسية أن تركيا تمارس ضغوطا على الأمم المتحدة والأطراف الأخرى لتوسيع آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود.

ونقلت رويترز عن مصدرين أتراك مطلعين على المفاوضات قولهما إن تركيا ترى ضرورة تمديد آلية عبر الحدود، خاصة من معبر باب الهوى، للسماح بالتخطيط لمشاريع إنسانية وتنموية طويلة الأجل في المنطقة.

وقال أحد المصادر إن الأمم المتحدة تناقش أيضا مع النظام السوري إمكانية تمديد الآلية إلى أجل غير مسمى هذه المرة، دون فترة زمنية محددة مدتها ثلاثة أو ستة أشهر.

وأضاف المصدر"نتابع عن كثب مفاوضات الأمم المتحدة بشأن استخدام هذه المعابر الحدودية، ونحن على اتصال دائم".

كما شدد على أن مجلس الأمن "قد يتخذ قرارا ملزما إذا لم يتم الاتفاق على تمديد الآلية مع النظام السوري".

ووفقا للمصدر، تعمل تركيا على تذكير الدول المانحة بأن وقف المساعدات قد يكون له عواقب وخيمة على الأرض بالنسبة للمنطقة، وحتى بالنسبة لأوروبا، وتحث المجتمع الدولي على إعادة النظر في قرارات وقف تمويل المشاريع في شمال غرب سوريا.

وطلبت الوكالة تعليقا من النظام السوري حول الموضوع، لكنه رفض، لكنه نقل عن مصدرين مطلعين قولهما إنهما "سمعا أخبارا مطمئنة" عن تجديد النظام السوري لدخول المساعدات من معبر باب الهوى من جانب واحد.

وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إيري كانيكو أن المحادثات مستمرة مع النظام بشأن المساعدة عبر الحدود.

كما أكد أن آلية عبور الحدود "لا تزال شريان الحياة لنحو 2.5 مليون شخص في شمال غرب سوريا"، مشيرا إلى أن 5 آلاف شاحنة مساعدات عبرت إلى المنطقة في عام 2023، منها 4 آلاف دخلت عبر باب الهوى.