وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 7 أكتوبر - 2024
austin_tice

روسيا تجند عشرات السوريين بعقود ومهام غير معروفة وتنقلهم إلى سيبيريا

روسيا تجند عشرات السوريين بعقود ومهام غير معروفة وتنقلهم إلى سيبيريا

قاسيون_رصد

تمكنت روسيا من تجنيد عشرات الشباب السوريين المقيمين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، مستغلة الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة، ونقلتهم إلى منطقة سيبيريا بموجب عقود ومهام مجهولة التفاصيل.

وبحسب شبكة "السويداء 24"، فإن أول رحلة للمجندين أقلعت الأسبوع الماضي من مطار اللاذقية باتجاه موسكو، وكان على متنها عشرات الشباب، بعضهم من المحافظة.

وأكدت الشبكة أن الرحلة جاءت بعد توقيع عقود تجنيد عسكرية من قبل حركة الشباب مع شركة أمنية روسية جديدة، من قبل شخص يعرف باسم "المستقطب"، أحد الأشخاص الذين عملوا سابقا في تجنيد الشباب للقتال في ليبيا.

ومباشرة بعد وصول الرحلة إلى مطار موسكو، تم نقل الشباب على متن طائرة يوشين عسكرية إلى مدينة في منطقة سيبيريا، وهي واحدة من أبرد المدن في العالم.

كما أكدت أن الشباب كانوا يتجمعون في مبان داخل المدينة التي نقلوا إليها، دون أن يعرفوا بعد طبيعة المهام الموكلة إليهم، خاصة وأن المنطقة التي وصلوا إليها بعيدة عن أي منطقة للقتال مع أوكرانيا.

وبحسب الشبكة نقلا عن مصدر "مطلع"، وقع المجندون عقودا باللغة الروسية، متشككين في معرفة الشباب بمحتوى تلك العقود، وأكدوا أيضا أن بعضهم حصل على جوازات سفر روسية، أعطتها لهم سلطات الإقليم الذي وصلوا إليه.

وأشارت الشبكة إلى أنها حصلت على صورة لجواز سفر روسي أعطيت لأحد الشبان، لكنها تحفظت على نشر بياناته الكاملة، حفاظا على سلامة صاحبها.

وتعليقا على ذلك، نقلت الشبكة عن "المستقطب" قوله إن "العقد مدني ولا علاقة له بالأعمال العسكرية"، ورفضت الحديث عن منح الشباب جوازات سفر روسية، أو عن طبيعة العقد والمهام الموكلة إليهم.

وقال"نحن مهتمون بتعديل وضعنا والتستر على وضعنا أكثر، وهناك العديد من الرحلات الجوية التي سيتم إطلاقها في الفترة المقبلة، بما في ذلك مئات المسافرين من مختلف المحافظات السورية، إلى الأراضي الروسية".

ومن الجدير بالذكر أن روسيا قامت بالفعل بتجنيد سوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام للقتال إلى جانبها في ليبيا وأذربيجان، ومن غير المرجح أن تشرك هؤلاء الشبان في حربها المستمرة مع أوكرانيا لمدة عامين تقريبا.