قاسيون_متابعات

كشفت وثيقة مسربة عن الطريقة المهينة التي يتعامل بها الضباط الروس مع قوات النظام السوري، ويوجهون الشتائم إلى رئيس النظام بشار الأسد وكبار قادة قواته.

وتعود الوثيقة المسربة إلى 19 نيسان / أبريل، وأرسلها قائد الفرقة 30 من الحرس الجمهوري، اللواء نزار كامل يونس، إلى وزير دفاع النظام السوري.

ويشكو يونس في المراسلات من سوء معاملة قوات النظام السوري من قبل الضباط الروس وتوجيه الألفاظ النابية للضباط والعناصر بسبب فسادهم وعدم انضباطهم.

بدأ يونس مراسلاته بالحديث عن حقيقة أن إحدى الشركات التابعة للحرس الجمهوري في ريف حلب تعرضت لهجوم من قبل "مسلحين"، وكانت قوات النظام ترد على الهجوم.

وأضاف أنه بعد الاشتباك، طلب ضباط النظام من الضابط الروسي المسؤول عن عمليات المنطقة، اللفتنانت كولونيل "ن. مارتشينكوف" تعويض النقص في الذخيرة.

وهاجم الضابط الروسي قوات النظام بسبب استخدامها غير المسؤول للذخيرة، متهما إياها بالفساد والفوضى، كما وجه" كلمات مسيئة " وإهانات ضد قيادة الفرقة 30 وقيادة قوات النظام على أعلى المستويات، بما في ذلك القائد العام بشار الأسد، وفقا للوثيقة التي نشرتها شبكة "السويداء 24".

كما أكد يونس أن هذا الفعل لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق أن كرره ضباط روس من مختلف الرتب، مشيرا إلى أن الروس غالبا ما يكونون في المنطقة تحت تأثير الأرواح والمواد المخدرة.

ودعا يونس وزير دفاع النظام إلى العمل على إيجاد حل لهذه المسألة وتجنب تكرار هذه الحوادث "التي تسبب توترا في العلاقات مع روسيا، بسبب تجاوزات فردية لا تعكس العلاقة الاستراتيجية".

الجدير بالذكر أن روسيا وجهت بالفعل العديد من الإهانات لمسؤولي النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، خاصة خلال زيارات بوتين إلى سوريا.