وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 7 أكتوبر - 2024
austin_tice

ماذا قال السناتور الفرنسي بعد زيارته لسوريا؟

ماذا قال السناتور الفرنسي بعد زيارته لسوريا؟

قاسيون_رصد

روى السناتور الجمهوري فرينش هيل، رئيس المجموعة المعنية بسوريا في الكونجرس الأمريكي، تفاصيل زيارته لشمال سوريا في أغسطس الماضي.

جاء ذلك في افتتاحية نشرتها هيل يوم الاثنين في صحيفة "التل"الأمريكية.

وبدأ هيل مقالته بالحديث عن الجرائم الروسية من الشيشان إلى جورجيا إلى سوريا وأوكرانيا، معتبرا أن مذابح بوتين في سوريا تجاوزت مجزرة ستالين ولا يمكن مقارنتها بينها.

وأوضح هيل أنه بعد 12 عاما من الثورة السورية والحرب التي شنها نظام الأسد ضد السوريين بدعم من روسيا وإيران، قرر الذهاب إلى سوريا ليرى بنفسه الوضع ويرى الموت والدمار ينتشر على يد الأسد وشركائه.

وأضاف:"سافرت مع الممثلين بن كلاين (الجمهوري من فرجينيا) وسكوت فيتزجيرالد (الجمهوري من ويسكونسن) إلى جنوب غرب تركيا للقاء الحكومة السورية المؤقتة، وكجزء من مشاوراتنا، عبرنا الحدود إلى سوريا".

وتابع: "دخلنا سوريا عند معبر باب السلامة شمال حلب، وقمنا بزيارة الأطباء الذين يعتنون بالمعوقين والمرضى في مستشفى الدكتور محمد وسيم معاذ، بالإضافة إلى زيارة السكان والأطباء في دار الشفاء التابعة لفريق الطوارئ السوري في غازي عنتاب ونظرنا إلى وجوه الأيتام في بيت الحكمة التابع للفريق في سوريا.

ويقول هيل إنه عندما خرج من السيارة لرؤية أطفال دار الأيتام في أعزاز ومقابلة معلميهم: "لقد غمرني حبهم وعاطفتهم، واقفين هناك بوجوههم الجميلة وزيهم المتواضع، سلمني كل طفل وردة بلاستيكية، هؤلاء الأطفال الصغار البالغون من العمر ست سنوات حملوا صورا لوالديهم الذين قتلوا على يد الأسد وبوتين والميليشيات الإيرانية.

وصف هيل تلك اللحظة بأنها "عاطفية"، خاصة بعد 12 عاما من الثورة في سوريا، وكان العالم منشغلا بأخبار الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشار هيل إلى أنه في الأسبوع الذي أعقب زيارته لشمال سوريا، أكدت منظمة الدفاع المدني السورية "الخوذ البيضاء" أن نظام الأسد، إلى جانب روسيا والميليشيات الموالية لها، نفذوا أكثر من 140 طلعة جوية، مما أسفر عن مقتل تسعة، بينهم ستة أطفال.

وانتقد هيل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لعدم عزمها على منع الكارثة في سوريا قبل 12 عاما، مضيفا: "إنه لأمر مؤسف أن الاسترضاء والخطوط الحمراء غير القسرية جعلتنا نحدق في وجوه الأيتام في السادسة من العمر.

ودعا السناتور الجمهوري المجتمع الدولي إلى رفض محاولة جامعة الدول العربية إعادة نظام الأسد إلى قواعد النظام الدولي والدبلوماسية الدولية.

وأشار أيضا إلى أن زيارته لشمال سوريا تزامنت مع جهود السعودية والإمارات لإعادة تأهيل الأسد، بحجة أن ذلك سيجبره على إحلال السلام في سوريا، وإعادة ملايين اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن، والحد من النفوذ الإيراني، ووضع حد لتصنيع وتوزيع الكبتاغون من قبل عائلة الأسد".

وأضاف: "أشك في أن إعادة قبول الأسد في الجامعة العربية سيعزز بأي شكل من الأشكال هذه الأهداف النبيلة، بدلا من ذلك، أدعو زملائنا البرلمانيين في الدول الديمقراطية وجميع الدول المحبة للسلام على حد سواء إلى الحفاظ على وجود اقتصادي وعسكري، ورفض تطبيع الأسد، والخروج بخطة عالمية لتحقيق تسوية سياسية في سوريا تسهل الأمن في البلاد، والحكم السلمي في جميع أنحاء أراضيها، ووضع حد لتوزيع تصنيع المخدرات عبر الحدود الوطنية".

عندها فقط سيكون من الممكن تنفيذ مساعدة إعادة الإعمار التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين تضرروا بشدة من القنابل الروسية وألوية الميليشيات الشيعية والزلازل المدمرة التي وقعت في فبراير الماضي".