قاسيون_رصد

انتقدت صحيفة الإندبندنت البريطانية قرار مجلس النواب الأمريكي الذي أكد حق إسرائيل في الوجود ومساواة معاداة الصهيونية بمعاداة السامية.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته أمس الأربعاء، إن القرار يغفل أي ذكر للفلسطينيين ومطالباتهم التاريخية في المنطقة، ويتجاهل الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

 وأضافت الصحيفة أن القرار يعكس الانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل، ويشكل تهديدًا لحرية التعبير والانتقادات السياسية للسياسات الإسرائيلية.

وقالت إن القرار يستخدم مفهوم معاداة السامية بطريقة خاطئة ومضللة، ويهدف إلى تجريم وتشويه أي موقف ينتقد إسرائيل أو يدعم حقوق الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يتناقض مع موقف الأمم المتحدة والمحكمة الدولية، التي تعتبر إسرائيل دولة محتلة للأراضي الفلسطينية، وتطالب بإنهاء الاحتلال والاستيطان والحصار والعنف ضد الفلسطينيين.

 وقالت إن القرار يزيد الصراع والتوتر في المنطقة، ويقوض جهود السلام والعدالة .

وكان صوت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء الماضي، بأغلبية 420 صوتًا مقابل 9 أصوات، على قرار بعنوان “التأكيد على حق إسرائيل في الوجود”، ويدعو إلى مواجهة معاداة الصهيونية ومعاداة السامية في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم.

وجاء في القرار أن إسرائيل "حليف استراتيجي حيوي" للولايات المتحدة، وأن "الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود والأمن هو مصلحة وطنية أمريكية".

وأضاف القرار أن معاداة الصهيونية هي شكل من أشكال معاداة السامية ، وأن الانتقادات المشروعة لإسرائيل لا ينبغي أن تستخدم كغطاء لمعاداة السامية .