دمشق تحترق بنيران التضخم التي وصلت إلى 800%
قاسيون_متابعات
إن انهيار الإنتاج المحلي ومخزونات السلع وتدهور قيمة الليرة السورية يتزايدان في دمشق وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية ومستلزمات الأطفال في ظل انتشار البطالة والفقر وضعف القوة الشرائية للسكان الذين تقطعت بهم السبل، مع تردد الكثيرين في العمل.
ووصل مستوى التضخم خلال الربع الأخير من العام الجاري إلى مستويات قياسية جديدة تقارب 800%، بعد أن كان حوالي 200% منذ عام 2022، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان وفقد قدرتهم على تأمين الاحتياجات الأساسية.
وتسبب انخفاض قيمة الليرة السورية وارتفاع مستوى التضخم في ارتفاع تكاليف الإنتاج وقفزات الأسعار في الأسواق، كما قال الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم قشجي لصحيفة "تشرين" الموالية أمس، مشيرا إلى أن السوق المحلي أصبح سوقا احتكاريا يحدد تكاليف المنتج وهامش الربح في حد ذاته ويهدد بالتوقف عن العمل إذا لم تتم الموافقة على أسعاره من قبل إدارات نظام الأسد، وخاصة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وقالت مصادر محلية في دمشق إنه بالتزامن مع ارتفاع مستوى التضخم، تشهد أسواق المواد الأساسية قفزات كبيرة جدا وسط غياب إجراءات عاجلة وفعالة من المفترض أن تبدأ في خفض تكاليف الطاقة والحد من عمليات التهريب والسيطرة على الأسواق.
يشار إلى أن سوريا سجلت لقب أتعس دول العالم وفقا لمؤشر البؤس الصادر في مايو الماضي عن مجلة "ناشيونال ريفيو"، وسجلت دمشق للعام العاشر على التوالي كأسوأ مدينة تعيش وفقا لمؤشر وحدة المعلومات الاقتصادية الصادر في يونيو الماضي عن مجلة "الإيكونوميست" البريطانية.