قاسيون_متابعات

شهدت المنطقة الشمالية الغربية من سوريا زيادة في عدد حالات الانتحار منذ بداية العام الجاري، حيث أحصى فريق "منسقو الاستجابة" عشرات الحالات خلال هذه الفترة.

وأكد الفريق تسجيل 62 حالة انتحار، منها 34 حالة فشلت، مشيرا إلى تسجيل حالتين انتحاريتين جديدتين في شمال سوريا خلال الأسبوع الحالي.

وبحسب الفريق، فإن النساء هن أكبر مجموعة في عدد مثل هذه الحالات، "لأنه لا يوجد من يساعدهن في التغلب على الصعوبات التي يواجهنها".

ونسبة كبيرة من هذه الحالات هي "شباب غير قادرين على مواجهة مختلف الصعوبات والضغوط التي يواجهونها".

وفيما يتعلق بأسباب الانتحار في شمال غرب سوريا، عزا الفريق ذلك إلى "حالة عدم الاستقرار التي تشهد زيادة ملحوظة في المنطقة نتيجة للتغييرات الكثيرة والدورية التي تشهدها جميع مناطق الشمال".

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة دعم المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عنهم وتقليلها بشكل دائم، والعمل على تأمين فرص عمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة.

كما حث الفريق المنظمات الإنسانية على تفعيل عيادات الطب النفسي داخل المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن الحالات المحتملة من أجل التعامل معها بشكل عاجل، وذلك لمنع المجتمع المحلي من الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى القائمة الطويلة للسكان المدنيين في المنطقة.

كما أوصى بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، خاصة بعد انتشارها وتعاونها مع السلطات الرقابية من خلال الإبلاغ عن تجار المخدرات، مشيرا إلى أن المستخدمين يدخلون في حالة من فقدان الوعي التام وعدم القدرة على اتخاذ قرار أو منع أنفسهم من الانتحار.