قاسيون_متابعات

عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له اجتماعا مع عدد من المنظمات والجمعيات السورية الناشطة في مدينة مرسين التركية، وبحثا آليات التعاون بينها وبينها وبين الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة والمؤسسات التابعة لها.

وضم وفد الائتلاف أعضاء اللجنة السياسية: جهاد مرعي، وسالم الخطيب، وعبد الناصر حسو، وأعضاء الهيئة العامة: فادي إبراهيم، مدير مكتب الائتلاف في مرسين، وعبد المنعم جنيد.

وشارك في الاجتماع كل من جمعية فلوكا الحرية، وجمعية البركة، وجمعية طلبة العلوم الشرعية، وجمعية سنابل الرحمة، وجمعية المهارات ، وجمعية سوريا المستقبل، ومنتدى الفجر الخيري.

وقدم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة عن آخر تطورات العملية السياسية المتوقفة نتيجة لسياسة العرقلة التي يتبعها نظام الأسد وحلفاؤه، والجهود التي تبذلها هيئة التفاوض السورية لتفعيلها.

وتحدث رئيس الائتلاف الوطني عن الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري في سوريا وخارجها، وتراجع مستويات الدعم الإنساني الدولي في ظل ظهور أزمات إنسانية أخرى، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نسبة الدول التي تفي بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد حياة اللاجئين والنازحين، ويضع أعباء كبيرة على المنظمات والجمعيات السورية.

وشدد بحرة على أهمية توسيع الشراكة والتعاون والتنسيق من أجل النهوض بشمال سوريا، مشيرا إلى أن التفاعل والتعاون والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني والجمعيات والتحالف وحكومته المؤقتة والمؤسسات التابعة لها سيخفف من معاناة السوريين ويعزز التنمية المستدامة في المناطق المحررة.

وتطرق البحرة إلى أهمية دعم المبادرات والمشاريع الصغيرة في المناطق المحررة لتمكين السوريين والسوريين من تأمين احتياجاتهم الأساسية بدلا من الاعتماد على المساعدات، حيث أعرب عن تقديره للبرامج التعليمية والحرفية لجمعية فلوكا للحرية للفتيات والنساء، حيث زار ورشة اللوحات الفسيفسائية واستعرض منتجها الفني.

كما أكد البحرة أن الوضع في المناطق المحررة في تقدم مستمر، على الرغم من التحديات القائمة، والتي تتطلب من الجميع المساهمة في مواجهتها، والمساهمة في نهضة تلك المناطق وفقا لخطط عملية منسقة، كل وفقا لقدراته وإمكاناته ومجال عمله.

وتحدث ممثلو الجمعيات السورية في محافظة مرسين عن وجود 13 جمعية سورية تقدم مختلف الخدمات الاجتماعية والإنسانية والإغاثية التي تخدم السوريين في مرسين وفي شمال سوريا، منها جمعية "فلوكا الحرية" التي تأسست عام 2012 ولها نشاط ملحوظ في شمال سوريا، وتعمل على إيصال المساعدات الإغاثية إلى أهلنا هناك من الأدوية والمواد الغذائية بالإضافة إلى الأنشطة الداعمة للتعليم، وتوفر أكثر من 600 وظيفة للسوريين في تركيا.

وحول التحديات التي تواجه عمل المنظمات والجمعيات السورية، لا سيما في أنشطتها في شمال سوريا، أكدوا على الحاجة الملحة لتوفير تسهيلات لتصدير المواد الزراعية والمصنعة في سوريا إلى تركيا، وتسهيل الحركة التجارية للمستثمرين دعما للأمن الغذائي وتأمين فرص العمل التي توفر للمواطنين الموارد اللازمة لحياة كريمة.