وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

ظهور شركة عسكرية روسية جديدة في سوريا وتوسّع نشاطها

ظهور شركة عسكرية روسية جديدة في سوريا وتوسّع نشاطها

تشير تقارير إلى أن شركة عسكرية روسية جديدة بالاسم "ريدوت بي إم سي" (Redut PMC) قد بدأت نشاطها في سوريا بعد تفرّق مرتزقة فاغنر ومقتل زعيمهم يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة. ووفقًا لموقع "المونيتور"، فإن الشركة استولت على معظم المواقع التي كانت تشغلها مرتزقة فاغنر في سوريا، وقد تم نقلهم إلى روسيا وبيلاروسيا عبر طائرات من قاعدة حميميم في اللاذقية.

يشير الموقع إلى أن شركة "ريدوت" تعمل كشركة أمن خاصة في موسكو وترتبط باللواء 45 سبيتسناز المحمول جوًا. في البداية، تألفت الشركة من مرتزقة فاغنر السابقين المعروفين باسم "الدرع". بدأت الشركة نشاطها في سوريا في نهاية عام 2017، حيث قامت بحراسة منشأتين تابعتين لشركة "ستروي ترانس غاز" للملياردير غينادي تيمشيكنو، وهما مصنع لمعالجة الغاز بالقرب من حقل توينان ومجمع لإنتاج الأسمدة في حمص.

ووفقًا للتقرير، كان لدى "ريدوت" حوالي مئة مقاتل وبعض المعدات الثقيلة لتأمين البضائع. قام مقاتلو الشركة أحيانًا بمعارك ضد تنظيم داعش بالقرب من المنشآت. وبسبب قدراتها المحدودة، اضطرت الشركة لاحقًا لتوظيف سوريين من ميليشيا النظام السوري لتوفير حماية إضافية للمنشآت.

تأسست شركة "ريدوت" بواسطة ضباط استخبارات روس بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وعملت كمقاولة لتنفيذ مهام عسكرية في عدة دول، بما في ذلك البحرين والعراق ودول إفريقية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبالإضافة إلى نشاطها في سوريا، يشير التقرير إلى أن شركة "ريدوت" كان لها وجود في أوكرانيا، حيث استُخدمت في التشكيلات المختلفة وتلعب دورًا في القوات الغازية لأوكرانيا. وتشير التقارير أيضًا إلى أن الشركة تتشابك في صراعات مع شركات عسكرية أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تسعى للتوسع وتأمين مصالحها.

من الصعب الحصول على معلومات موثوقة بشأن شركات الأمن الخاصة والشركات العسكرية الروسية، حيث تعمل عادة في ظروف سرية وخاصة. توجد العديد من الشركات الروسية المشابهة لـ"ريدوت بي إم سي"، ولكنها غالبًا ما تعمل تحت الرادار وتتمتع بدعم من الجهات الحكومية الروسية.

من المهم الإشارة إلى أن استخدام الشركات العسكرية الخاصة في النزاعات والصراعات يثير قلقًا دوليًا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الشفافية وتفاقم العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. وتحث العديد من المنظمات الدولية على تنظيم ورقابة هذه الشركات وفرض قواعد واضحة لاستخدامها.

من الصعب التنبؤ بتطورات المستقبل فيما يتعلق بشركة "ريدوت بي إم سي" أو شركات أمن خاصة أخرى في سوريا والمنطقة. قد تستمر هذه الشركات في توسيع نشاطها ومشاركتها في الصراعات، أو قد تتعرض لقيود ورقابة أكثر صرامة. في كل الأحوال، يتطلب دراسة ومراقبة دقيقة لهذه الحالات والتطورات المتعلقة بها.

//