قاسيون_رصد

أفاد محللون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيضطر قريبا إلى اتخاذ "خيار صعب" بالانحياز إلى إيران أو إسرائيل، في الوقت الذي يواجه فيه بوتين التحدي المزدوج المتمثل في حماية نظامه ومواصلة غزوه لأوكرانيا.

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن رئيس معهد دراسات الحرب، كيمبرلي كاغان، قوله إن حرب موسكو المستمرة في أوكرانيا ستكون اختبارا لعلاقتها مع كل من إيران وإسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن موسكو وتل أبيب تربطهما علاقات قوية منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، من ناحية أخرى، تواصل إيران دعم الغزو الروسي لأوكرانيا عسكريا، مما زاد من تعزيز العلاقات الروسية الإيرانية.

تقول كاجان إن بوتين لن يكون قادرا بعد الآن على تأجيل القرار الحتمي الذي سيجعله يقف إلى جانب دولة واحدة ويختبر علاقات موسكو مع كليهما.

وأضافت: "بوتين لا يريد الاختيار بين إيران وإسرائيل، لكن في الوقت الحالي أصبحت إيران أكثر أهمية بالنسبة له، وسينتهي بوتين باختيار إيران لأنه يحتاج إلى أسلحة إيرانية حتى يتمكن من مواصلة مهمته في أوكرانيا".

تيعتقد الخبيرة في سياسة الحرب أن إسرائيل لن تحصل على دعم روسي لحربها في غزة، لعدة أسباب.

وبالتحديد، قد لا تجد إسرائيل بوتين "مفيدا" ، مما يجعل اختيار الرئيس الروسي بين الاثنين أقل صعوبة.

وقالت"أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية كانت تأمل دائما أن توفر روسيا بعض الضوابط على السلوك الإيراني في سوريا".

ولدى روسيا علاقات مشتركة مع كل من إيران وإسرائيل، بينما لا توجد علاقات بين إسرائيل وإيران، وتتميز علاقتهما بـ"العداء".