نشرت صحيفة البعث، المعروفة بنقل أخبار الحزب الحاكم في سوريا بطريقة متحيزة، خبرًا مضحكًا أمس الثلاثاء، حيث أشارت إلى أن الأثر المالي والاقتصادي الهائل الذي كان متوقعًا من وصول عدد "كبير" من السياح للبلاد لم يأتِ كما "توقعت" وزارة السياحة في حكومة دمشق.

وأضافت الصحيفة أن الليرة السورية تراجعت إلى مستويات قياسية في ذروة الموسم السياحي، على عكس توقعاتهم الساذجة بأن وجود السياح سيحقق زيادة في قيمة العملة، حتى لو قام السياح بضخ كميات كبيرة من النقود في الأسواق، سواء الرسمية أو السوداء.

واعتبرت الصحيفة أن زيارة 1.45 مليون سائح خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري وأكثر من 1.3 مليون سوري، بما في ذلك المغتربين، تعني إنفاق مئات الآلاف من الدولارات، ولكن بدون أي تأثير إيجابي على سعر الصرف أو تحقيق الاستقرار، كما هم يتخيلون.

وسخر الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق من هذه الأرقام المضحكة، حيث أشار إلى أن حتى لو تم إنفاق المال على السوق السوداء، لم يكن له تأثير إيجابي على سعر الصرف، بل ربما تسبب في المزيد من التدهور. وأشار إلى أن زيارات المغتربين أثرت فقط على حياة عائلاتهم بزيادة طعامهم اليومي قليلاً، في حين يعاني السوريون الآخرون من ركود اقتصادي وتدهور القوة الشرائية.