وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 30 نوفمبر - 2024
austin_tice

سحب روسيا لنظام دفاعها الجوي من سوريا يثير شهية إسرائيل لتكثيف توغلاتها

قاسيون_رصد

كشف "معهد القدس للأمن الاستراتيجي" في دراسة أن تكثيف الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا في الآونة الأخيرة "ليس مصادفة".

وقال العميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي، الباحث في المعهد، "يوسي كوبرفاسر"، إن انسحاب الوحدات الصاروخية الروسية (أس- 300) من سوريا ونقلها إلى الجبهة في أوكرانيا فتح الباب أمام تكثيف العمليات الإسرائيلية.

وأضاف الباحث أن الغارات الجوية على أهداف سورية أصابت الدفاعات الجوية للنظام السوري بالشلل، وبالتالي لم تتمكن من منع هذه الهجمات.

وجاءت الغارات الإسرائيلية في أعقاب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس كشف فيها عن 10 منشآت عسكرية في سوريا تستخدمها إيران لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لتسليح ميليشياتها.

بدورها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن هدف القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار دمشق الدولي ومواقع أخرى في العاصمة السورية الليلة الماضية.

وزعمت الصحيفة أن الهجوم على مطار دمشق كان يهدف إلى منع وتعطيل مشروع الصواريخ الدقيقة لميليشيا "حزب الله" اللبنانية، فيما كان استهداف منطقة الكسوة يهدف إلى إفشال محاولة إيرانية جديدة لإقامة معسكرات للميليشيات "الحرس الثوري" بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وأشارت يديعوت إلى أن هذه المخيمات تقع بالقرب من "مسجد السيدة زينب" في دمشق، وهي منطقة يتواجد فيها عدد من الإيرانيين لأسباب دينية، وأخرى تتعلق بقربها من الحدود مع الكيان الإسرائيلي.

وأوضح معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، أن المداهمات كانت تهدف إلى تحذير رئيس النظام بشار الأسد.

وحدد بن يشاي ثلاثة أهداف للهجوم المزدوج الأخير على مطار دمشق ومنطقة الكسوة، بما في ذلك جهود إسرائيل "لإحباط محاولة حزب الله تهريب أجهزة تحديد المواقع التي تمكن المصانع في سوريا من تحويل الصواريخ إلى أسلحة دقيقة، وكذلك معاقبة السوريين على استمرارهم" للسماح باستخدام الطيران المدني لنقل المعدات القتالية "من إيران".

وأشار بن يشاي إلى أن الهدف الثاني هو "منع صعود الميليشيات الشيعية، خاصة الأفغانية والعراقية، وكذلك المحلية، العاملة في سوريا لصالح الحرس الثوري الإيراني"، في حين أن الهدف الثالث يتركز على "إضعاف" نظام الدفاع الجوي النظام.