هيئة فلسطينية: التطبيع مع نظام الأسد كـ التطبيع مع إسرائيل وجهان لعملة واحدة
قاسيون_رصد
دانت هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية في تعليق لها على قرار حركة "حماس" مواصلة التطبيع مع نظام الأسد، موضحةً أن التطبيع مع نظام الأسد والتطبيع مع الصهاينة وجهان لعملة واحدة.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة جاء فيه نرفض وندين وبأشد العبارات أية انزلاقة لحركة مجاهدة بعيدا عن ضفاف الأمة ونصائح علمائها، مؤكدةً أن مثل هذه الانزلاقة ستدفع ثمنها هذه الحركات من رصيد حاضنتها الشعبية، وسيكون لها انعكاسات على المدى البعيد، وإذ تحيد هذه الجهات عن الصواب، وتخطئ في تقديراتها.
وأوضحت إنها في "هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية" نبرأ إلى الله تعالى، وأمام أمتنا من أي قرار يطبع مع نظام الأسد أو الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت على ما يلي: إننا لا نأسف على مطارات تقلع منها طائرات نظام الأسد لتحصد أرواح الأبرياء في مدارس وأسواق المدن والبلدات السورية.
وأكدت الهيئة عدم ثقتها في نظام الأسد الذي دمر المخيمات الفلسطينية، وقتل من الفلسطينيين ما لم يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي، وأن نظام الأسد يسعى
لستر سوءته متلحفاً بالقضية الفلسطينية، شأنه شأن بقية الطغاة.
وبينت الهيئة أن الانحياز إلى الأمة، يعني الاستماع إلى ضمير شعوبها ونصائح علمائها، لا العودة إلى نظام لفظته الأمة كلها.
ولفت إلى أن نظام الأسد الذي لا يجرؤ على رد العدوان الصهيوني على أراضيه، ويحتفظ بحق الرد مرة بعد مرة، لا يمكن أن يكون سندا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين منذ اندلاع الثورة السورية المباركة.
وأشار إلى أن الدعوة إلى إنهاء مظاهر الصراع في الأمة، هي دعوة تساوي بين الجلاد والضحية، وكان الأولى أن يتم التنديد بمجازر نظام الأسد ضد شعبه.
الجدير بالذكر أنه وفي وقت سابق، أدانت حركة "حماس" في بيان صادر عنها، ما أسمته العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وبالأخص قصف مطاري حلب ودمشق خلال الفترة الأخيرة الماضية، وأعلنت "وقوفها إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان"، كما وعبرت عن تقديرها وشكرها لنظام الأسد والشعب، لدوره في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرةً أنها تتطلع لتستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، حسب تعبيرها.