وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 10 أكتوبر - 2024
austin_tice

تفاصيل صادمة عن غرف الملح داخل سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق

قاسيون_متابعات

نشرت وكالة "فرانس برس" تحقيقا بالتعاون مع جمعية المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، كشفت فيه عن وجود غرف مليئة بالملح في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق.

وأشار التحقيق إلى أن سجن صيدنايا يفتقر إلى ثلاجات لتخزين جثث المعتقلين الذين ينتهي بهم الأمر بشكل شبه يومي نتيجة التعذيب أو سوء ظروف الاعتقال.

ويبدو أن إدارة السجن لجأت إلى الملح الذي يبطئ عملية التحلل، حيث توجد غرفتان ملح في السجن تعملان كممرات توضع فيها جثث الموتى حتى يحين موعد نقلها.

ونقلت الصحيفة عن عبدو، وهو اسم مستعار، وهو أحد المعتقلين السابقين في السجن، أن الغرفة مستطيلة الشكل وطول سبعة أو ثمانية أمتار وعرض ستة أمتار، وأحد جدرانها مصنوع من الحديد الأسود وبوابة في المنتصف.

وأشار إلى أن الغرفة الأولى تقع في الطابق الأول من المبنى المعروف بالأحمر، وهو جسم مركزي تتفرع منه ثلاثة أجنحة، بينما يبلغ طول الغرفة الثانية خمسة أمتار وعرضها أربعة أمتار، وتقع في نفس الجناح من الطابق الأول.

وقال الشاهد عبد الساتر: "سقطت عيني على أربع أو خمس جثث ملقاة في غرفة الملح، وكانت الجثث مثل المومياوات وكأنها محنطة أو هيكل عظمي مغطى باللحم يمكن أن يتفكك في أي وقت".

من جهته، أكد رئيس جمعية معتقلي صيدنايا، دياب سارية، أن الغرف استخدمت لجمع جثث الأشخاص الذين ماتوا تحت التعذيب أو ماتوا نتيجة المرض أو الجوع.

تجدر الإشارة أن سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق من أهم سجون نظام الأسد، وتوفي في داخله آلاف المعتقلين جراء التعذيب، فيما أطلق عليه اسم المسلخ البشري.