محاصيل في السويداء تروى بمياه الصرف الصحي وتخوف من انتشار الكوليرا
قاسيون_متابعات
أدى التأخير في إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي في ساحة محافظة السويداء، والتي يتم بناؤها منذ سنوات، إلى تحويل العديد من المناطق الزراعية إلى مستنقعات للصرف الصحي، حيث تم مد أنابيب الصرف الصحي بداخلها دون إنهاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والتي يجب أن تكون أهم هذه الخطوط.
وأكد الأهالي، وخاصة في قرى الثعلة والأصلحه والدارة وكناكر وغيرهم، معاناتهم من المياه المرة التي تسببت في اختلال التوازن البيئي في هذه المناطق، وخاصة بين بعض الفئات الضعيفة التي استخدام المياه العادمة لري محاصيل الخضر وأشجار الفاكهة بالرغم من الأضرار البيئية والمخاطر الصحية التي تشكلها هذه المياه، وخاصة في ظل تفشي مرض الكوليرا في بعض المحافظات.
وعلى وجه التحديد، قال "بشار الجرمقاني" نائب مدير البيئة ورئيس قسم المخابر، أن المناطق التي تتواجد فيها هذه المحاصيل تقع ضمن المدن الحدودية للمنطقة الغربية، حيث توجد مياه الصرف الصحي هناك، بالإضافة إلى عدم وجود محطات معالجة المياه.
وأشار إلى أن هناك أراض يجرى بالفعل ريها بالصرف الصحي، خاصة فى قرى كناكر والأصلحه والثعلة وولجا، وشدد على ضرورة التحرك العاجل لمنعها من قمع الظواهر، وأن هذا يتمثل في تفعيل لجنة مكافحة الزراعة المروية بمياه الصرف الصحي، والتي شل عملها بسبب الوضع الأمني في المحافظة وعدم وجود الدعم اللازم من الجهات ذات العلاقة.
وحذر من الذهاب إلى حمامات السباحة خلال هذا الوقت، حتى في نهاية الموسم، حيث تبين أن العديد منها يخالف الشروط من التعقيم، وخوفاً من عدوى الجلد أو الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تسبب الإسهال، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى في حالة الاشتباه في الإصابة بالكوليرا
وحذرت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس من أن خطر انتشار الكوليرا في سوريا "مرتفع للغاية" بعد أن أعلنت أواخر الأسبوع الماضي عن تسجيل حالات في عدة محافظات لأول مرة منذ عام 2009.